ماذا يُريد -الإصلاح- من الدستور....؟
فِعلاً ماذا يُريد الإخوان من الدستور جماعه باطنية تقوم على الفرد المُرشد(الحكم لله،والإسلام هو الحل) وتُدير أفرادها بعقليه جَمعية ،ليس لها برنامج سياسي ولا هدف واضح مُعلن صعدت إلى رأس هرم السُلطة السياسية في مصر كما أنها تسيطر رأس مالياً على بقية السُلطة ومازالت تنظيماً سرياً خفياً..؟
إن الجماعة هي الجماعة فلذا لن يختلف الأمر هُنا في اليمن ماذا يُريد فرخهم (الإصلاح) من الدستور هذا السؤال يُعيدنا إلى سيناريو التصويت على دستور الوحدة، حينها جَيش الأخوان كل طاقاتهم لمنع صدور هذا الدستور
الذي لا ينتهك -حقوق الله- كما يدعون إنما ينتهك مشاريعهم السُلطوية الاستغلالية بالنهاية صدر الدستور مشوهاً وبعد "غزوة94 ألمقدسه" نال الإخوان من الدستور بثقب عمقه الحقوقي والتقدمي ولم يصبح دستور وحدويا نتاج دستورين شمالي وجنوبي بأخذ عين الاعتبار أن كل الاتفاقيات التي صادقت عليها البلدان قبل الوحدة تصبح مُقره في دستور الوحدة وكان ما تضمنه دستور اليمن الشعبية في جانب الحريات وحقوق الإنسان ومحاربه العنصرية واضطهاد المرأة اكبر من أن تتقبله عقليتهم ولو بعد قرن كما أنهم كمشروع رأس مالي نالوا من كل حقوق العُمال وقانون العمل والتنظيم النقابي.
استبيان ميداني "ما الذي يُريد المواطن من الدستور برنامج تعزيز المشاركة المُجتمعية في صياغة الدستور" هذا
هو مكتوب على غلافه. استبيان يثُير الريبة لأول وهلة حين تقلبه ولا تجد علية الجهة الصادر عنها،و تبين فيما بعد انه يتبع منظمه "يمن باك" بشخصها الإصلاحي التابعة للمنظمة العالمية "الجلوبال باك" التي تُعتبر رديفا للوبي الصهيوني في أمريكا. حين تقلب هذا الاستبيان ستجد أن الخيارات مُحدده وموجهه بشكل مُريع مما لا يدع شك بالريبة أنه ليس مشروع مُجتمعي بشأن ماذا يُريد الشعب من الدستور إنما فئوياً ويخدم تجمع الإصلاح .
لنأخذ مثلاً قيام أعضاء فريق تعز المُكلفين بجمع الاستبيان يوم الأحد 8/6/2013م بإقامة فعالية ضمن برنامج الاستبيان بصالة (عساج) -تعز الرابعة عصراً حيث تم دعوة اغلبيه أعضاء الإصلاح وتحدثت (حياة الذبحاني) على أنها المُنسقة الوحيدة بتعز، كما قامت بتقديم شخص (ضياء الحق) القيادي في تجمع الإصلاح على أنهُ الممثل الوحيد لقوى الثورة في المحافظة..! وقد تم حشد أعضاء الإصلاح لهدف تمرير هذا الاستبيان باسم قوى الشعب بشكل عام.
في هذا الاستبيان وفي حقل واحد وتكون الإجابة بـ(نعم / لا)نجد ذكر إسلامية الدولة بينما النقيض وهو مدنية ألدوله أو علمانية ألدوله غير موجود ، ثم إسلامية اليمن ولا يوجد شعبية اليمن أو ديمقراطية اليمن، ومن ثم الإسلام مصدر جميع التشريعات ولا يوجد خيارات مثل مصدر جميع التشريعات احد مصادر التشريع من مصادر التشريع ،والإجابة بنعم أو لا وهذا الاستبيان الذي يستهدف الطبقة الدنيا من الشعب بثقافتهم البسيطة فيسلبهم عاطفياً وسيكون عليهم أن يختاروا الخيارات التي اعد الاستبيان لخدمتها وهي تمثل تيار الإخوان على الخصوص .
في سؤال أخر يتحدث عن تدوير منصب الرئيس على جميع الأقاليم وهذا ضد مبدأ الكفاءة مما يُتيح لشخصياتهم أن تُقدم نفسها من أكثر من إقليم وبنفس المشروع. السؤال 23حصر تمثيل المرآة بعددها السُكاني وأهمية دورها ودورها هذا من يٌقيمه المرشد.المرأة لا تحتاج إلى تمثيل معين محصور(بالكوته) فمبدأ الكفاءة يمكنها أن نشغل أي منصب بمقدار ما هي مؤهلة . في السؤال 70 يتحدث عن تبعية الجهاز المركزي (للبرلمان /رئاسة الحكومة ) بينما في السؤال 61 يتحدث عن استقلاليته!. في السؤال 73 يتحدث عن الحُكم المناسب لليمن (جمهوري ديمقراطي / ملكي) هل يُعقل أن دستور مُعد بعد أكثر من خمسين عام من التحرر من الملكية والعبودية يضع في خياراته العودة للملكية! وينفي بذالك كل الثورات وجبهات النضال. في السؤال 76 يتحدث عن (تقسيم)اليمن إلى محافظات أو أقاليم وهذا يوحي للمواطن العادي بان الفدرالية مشروع تمزيق للوطن وهذا يتفق تماماً مع الرؤى التي قدمها الإصلاح في الحوار الوطني ،وخيارات الفدرالية (التقسيم) كما يُوحى به هو للمواطن العادي محدده بـ (عشره/ سبعه /خمسه) ولم يذكر إقليمين الخيار الذي يتبناه أبناء الجنوب والحزب الاشتراكي والتجمع الوحدوي وغيرهم وهذا يشير مرة أخرى إنا هذا الاستبيان ما هو إلا احتيال على الدستور وتمرير المشروع بين ابنا الطبقة الدنيا مستغلاً بذالك جهلهم وثقافتهم البسيطة