برعاية البنك الدولي: الدولة مصرة على إبقاء طريق الموت (عقبة عبد الله غريب)
مازالت الحوادث المرورية المروعة التي تقع على طريق /عقبة عبد الله غريب الواقعة شمال مدينة المكلا بمسافة 80 كم تخلق الكثير من المآسي والويلات والضحايا والخسائر المادية , ولم تنفع المشاريع والتحسينات التي قامت بها الدولة في الحد من هذه الحوادث وخاصة بعد ازدياد القاطرات وحافلات النقل الكبيرة والبوز الناقلة للمشتقات النفطية وخاصة مادة الديزل المتطايرة من هذه البوز والتي تسببت في خروج العديد من السيارات عن مسارها وخلقت حوادث مأسوية ..... ورغم علمنا بان هذه الطريق شقت عنوة بقرار خاطئ من المحافظ / فيصل النعيري في العهد البائد رغم وجود الطريق القبلية وطريق العيون رأس حويرة الأقرب مسافة والأكثر آمناً وسلامة من طريق عقبة عبد الله غريب ومازلنا نجني ويلات هذا القرار العنتري بمرور الطريق عبر عقبة عبد الله غريب طريق الموت .
واليوم تواصل الدولة نفس الخطأ وعلى نفس المنوال تضخ الكثير من الأموال على مشاريع وهمية لتجميل هذه الطريق الخطيرة وأخرها المشاريع المقدمة من البنك الدولي بملايين الدولارات لإصلاح الجسور التي خربتها سيول العام 2008م التي اجتاحت الأخضر واليابس في حضرموت ومازال العمل جاري فيها إلى هذه اللحظة ، وقد أعلنت وزارة الأشغال العامة والطرق عبر مشروع (وحدة تنسيق مشاريع الحماية من الفيضانات والتعمير الطارئ) في نهاية 2011م مناقصة رقم (Contract No. FPERP – RR5) بتنفيذ تحويل طريق عقبة عبد الله غريب وهي عبارة عن ثلاثة جسور معلقة بطول حوالي 200م وعبارات في الوادي من أمام شركة حضرموت للاسمنت إلى النقطة الأمنية بمبلغ سبعة مليون دولار بتمويل من البنك الدولي بدون أي تغيير في العقبة , ولا ندري لماذا تصر الدولة والسلطة المحلية على صرف مبالغ طائلة على طريق نفذ بقرار فردي ولماذا الإصرار على الغلط بدلا من عملية التصحيح والعودة إلى الطريق القبلية أو العيون رأس حويرة لنبعد الناس والمركبات عن عقبة الموت والتقاطعات فهل تعود الدولة و السلطة المحلية إلى جادة الصواب وتجنبنا طريق الموت (عقبة عبد الله غريب).