شركة عدن للأمن والسلامة

  

تقارير
اقرا ايضا

الصحافة الجنوبية في مواجهة التمييز المقنن والتعسف التكفيري

عدن اليوم - خالد الكثيري - حضرموت | الثلاثاء 11 يونيو 2013 10:40 مساءً

لاعلامي صبري سالمين بن مخاشن ناشر ورئيس تحرير صحيفة ( المحرر ) التي كانت تتخذ من مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت مقراً رئيسياً وتوزع بجميع محافظات الجنوب والشمال حتى أوقفت قسرياً بقرار تعسفي منذ شهر مارس 2008م لكونها سخرت صفحاتها لصوت العسكريين والمتقاعدين والمسرحين قسرياً من الوظائف العامة بفعل أقدام السلطات اليمنية على هدم وتقويض قوام الدولة الجنوبية في اعقاب انتصارها بالحرب في عام 1994م يتحدث بمرارة عن غطرسة السلطات اليمنية وتصلفها ضد الحريات العامة للجنوبيين منوهاً إلى ان صحيفته والعاملين بها والمحررين تعرضت لنحو 40 حالة اعتداء ومحاصرة مقرها وقد طالته منها شخصياً 15 حالة اعتقال واستهدافه بالرصاص الحي احدها اصابته بالفخذ في محاولة الاغتيال التي تعرض لها بتاريخ 12 يونيو 2008م ، وتعرض للاختطاف بتاريخ 17 يوليو 2008م والاخفاء بزنازين مجهولة لمدة اسبوع كذلك تعرض موقع الصحيفة الالكتروني ( المحرر نت ) للحجب خمس مرات حتى اختراقه وتدميره نهائياً .

 

ويضيف بن مخاشن لافتاً إلى الدور المؤسف بحسب تعبيره لنقابة الصحفيين اليمنيين وإلى أنها لم تقم بأي دور يذكر حيال الانتهاكات التي لحقت بصحيفة المحرر وهيئتها وكذلك تخاذلها حيال التعسف الذي لحق بصحيفة الأيام كبرى الصحف على مستوى الجنوب والشمال ، بل ومضى قائلاً " أن نقابة الصحفيين اليمنيين كانت أداة قمع وقهر أخرى على رؤوس الصحفيين الجنوبيين وإلى أنها قد مثلت أنموذج سافر في انفصالية الشماليين وتمييزهم العنصري ضد الجنوبيين منذ فجر مشروع الوحدة اليمنية المزعومة  " .

 

هذا وكان محرر شبوة برس قد ذهب إلى نفس الموقف في سياق تعقيبه على صدور حكم محكمة الصحافة والمطبوعات يوم الثلاثاء بالأسبوع المنصرم الذي قضى منطوقه : " بإلزام الحكومة اليمنية بتعويض صحيفة "أخبار اليوم" بمبلغ 250 مليون ريال جراء خسائر لحقتها مع ثورة شباب التغيير في الشمال منذ بداية 2011 وطرح تساءل مشروع عن مصير صحيفة الأيام والظلم الواقع عليها منذ ما قبل مايو 2009 .

 

وأشار إلى ان محكمة الصحافة ذاتها التي أصدرت الحكم في صنعاء رفضت قبول دعوى صحيفة الأيام على مر أعوام ، موضحاً بقوله " ان نقابة الصحفيين اليمنيين وهي بالمناسبة نقابة صحفيي الشمال فقط لم  تصدر خلال ما يقارب الخمس سنوات بيان واحد للتضامن مع صحيفة الأيام وادانة لما تعرضت له من ظلم وقهر وتزوير قضايا كيدية كانت من أسباب مرض ناشرها ورئيس تحريرها العملاق هشام با شراحيل رحمة الله عليه ".