ربيع تركيا..الصدامات تتجدد والحلفاء الغربيون يدينون
استأنف المتظاهرون الأتراك احتجاجاتهم صباح اليوم السبت، بعد مواجهات ليلية عنيفة، عمَّت المدن التركية وصفت بأنها "ربيع تركي" على غرار ما شهدته دول عربية.
وأوضحت تقارير إعلامية عن مئات الإصابات بين المتظاهرين الذين اعتصموا في ساحات المدن طوال الليل، وهاجموا مقارّ حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، فيما استنكرت وزارة الخارجية الأمريكية استخدام العنف ضد المتظاهرين، ودعت حكومة أردوغان إلى احترام الحريات العامة.
وفي مشهد لم يكن مألوفا في تركيا سقط قتلى وجرحى بينهم سائحون في اسطنبول بسبب اشتباكات مع الشرطة.
وبدات الاحتجاجات بعد أن قطعت شركة مقاولات أشجارا في الحديقة، وبعد أيام داهمت الشرطة مخيما للمحتجين أقيم في المتنزه؛ تنديدا بخطط بناء مركز تجاري، لكن المسألة تحولت إلى تظاهرات متنقلة في البلاد ضد حزب العدالة والتنمية الحاكم.
كما أتسّع نطاق الاحتجاجات في العاصمة التركية، وأطلقت القوى الأمنية الغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين كانوا يحاولون الوصول إلى مقرّ حزب العدالة والتنمية، لكن وعد وزير الداخلية التركي "معمر جولر" بالتحقيق في الأحداث لم يمنع التنديدات، فقد أعربت منظمة العفو الدولية عن قلقها بشأن ما وصفته بأنه "استخدام مفرط للقوة" من جانب الشرطة.
أما الولايات المتحدة فذكرت حليفتها تركيا بوجوب احترام الحريات، ونددت بقمع الشرطة في اسطنبول لتظاهرة ضد الحكومة، ويعتزم المتظاهرون وأغلبهم من المؤيدين لحزب الشعب الجمهوري المعارض الاحتجاج على قوانين جديدة تقيد بيع الكحول وهتفوا بشعار "المقاومة في كل مكان، الاحتجاجات في تركيا بدأت على خلفية حديقة، لكن لا أحد يعلم متى وكيف ستنتهي؟.
وكالات
