رسائل المليونية السابعة
يكبر المؤمنون سبعا و يرجمون الشيطان سبعا وباقتدار أكمل الجنوبيون سبعة مليونيات حتى اللحظة رفضا لواقع الاحتلال اليمني ، ما يميز مسك ختام المليونيات الجنوبية عن سابقاتها الحضور اللافت و المميز لحضرموت و خصوصا عمق الجنوب الثقافي و الروحي ( تريم ) الغناء ، الفعل الجنوبي بساحة العروض / خور مكسر الأسبوع الماضي لم يكن مجرد مهرجان كرنفالي فحسب بل مثل استفتاء شعبي حقيقي و طوعي وواعي عبر فيه الجنوبيون عن تمسكهم بخيار التحرير و الاستقلال و استعادة دولة ( ج . ي . د . ش ) و عاصمتها السياسية و التاريخية ( عدن ) بشعابها العيدروسية و ساحلها الأبيني و فلها اللحجي .
ملحمة مليونية صنعها الحفاة و البسطاء الطيبون من شعب الجنوب العظيم في استجابة واعية لدعوة رئيسة الشرعي ، حقيقة لا يضرها تسابق ( المقاولين ) إلى بيروت في ( دحبشه ) لن تفسد جمالية المشهد المليوني الرائع بكل المقاييس ، يظل شعب الجنوب اكبر من الحركات المبتذلة الرخيصة التي لن تفلح بزعزعة ثقة الجماهير بقائدها وزعيمها و رئيسها السيد علي سالم البيض الذي من المؤكد انه لن يعير انتباها لجعجعت أولئك الشواذ النكرة .
أما ما يعتلج على الساحة الجنوبية حاله طبيعية تحصل مع كل الثورات التحررية و سبق أن عانت منه ثورة 14 أكتوبر 63 م فكان من عدم التحرز و الحذر أن قاد الدولة الوطنية لفخ 22 مايو 90 م ، لذلك حفاظا على خط الثورة و تجنبا لتكرار أخطاء الماضي المؤمل بل المسئولية النضالية و الأخلاقية تفرض أن يتقدم الرئيس السيد / علي سالم البيض بقرار شجاع و تاريخي يحل بموجبه كل ( الأكشاك ) و ( الدكاكين ) تحصينا للحراك التحرري الشعبي من الانحراف و جمالية الثورة من التشوه ، ليس بعيدا عن ذات السياق على قناة عدن لايف وطاقمها المناضل المحترم احترام أصالة شعب الجنوب و نخوته التي تخدش كبريائه أعمال ( السحت ) التي تظهر على شريطها الإخباري تحت مسمى ( جباية ) التبرعات .
المليونية الجنوبية السابعة في الذكرى التاسعة عشر لعيد الأعياد 21 مايو الأغر وجهه عدة رسائل داخليا و خارجيا ، من تلك الرسائل المتعددة أن الثورة الجنوبية حاضنها الجماهيري و حاملها السياسي شعب الجنوب نافيه أي دور لمحترفي مقاولات الارتزاق من الموميات المعاقة و دكاكين السياسية – أيضا – أكدت بوضوح تلازم ثلاثية الثورة الجنوبية ممثله بالحراك و الشعب و الرئيس السيد علي سالم البيض ، أما الرسالة الأبرز و المحورية التي أكدتها المليونية السابعة أن جماهير الجنوب الآبية عازمة بإصرار ثوري لا يلين على تحويل إعلان فك الارتباط الصادر صيف 94م إلى واقع سياسي من خلال السيطرة الميدانية على الأرض و التي تأتي في صلب مهام المرحلة النضالية القادمة .
عبرة لمن يعتبر :
قبل عامين في مثل هذا اليوم الأطراف المتصارعة بعاصمة الاحتلال صنعاء توافقت على إسقاط حاضرت أبين وقلبها النابض زنجبار بيد المليشيات التكفيرية الظلامية لمنع ذهاب الجنوبيين نحو التحرير .. بعد أن قضى الاحتلال حاجته من "أنصار الشريعة" كالعادة نكث بالعهود وشردهم بالجبال الجرداء كطرائد صيد للطيران الأمريكي .. عاد أبناء أبين إلى الديار وسط الدمار ورحل الغرباء التكفيريين وسيرحل حتما الاحتلال اليمني وستبقى أبين لأبنائها ولكل الجنوب.
*زنجبار – أبين 27 مـــــايـــــو 2013 م
*منسق ملتقى أبين للتصالح و التسامح و التضامن