شركة عدن للأمن والسلامة

  

تقارير
اقرا ايضا

في طــور الباحة واقع تعليمي يدمي القلب ..الحمامات تحولت لقاعة الدرس..ولهيب الصيف يحرق من بالخارج..الاحجار لم يعد بمقدور الطلاب الجلوس عليها(صور)

عدن اليوم/طور الباحة /خاص/تقرير:ماهر الشعبي | الأحد 19 مايو 2013 11:48 مساءً

في مديريه مثل طور الباحة لم يعد الحلم لأبناء مدرسة او ملحقيه موجودا لكونهم يأسوا من ان يأتي يوم يصلح حال التعليم في المديرية سنوات انقضت وذات المديرية تئن من واقع التعليم المرير هنا حيث يعيش اكثر من مئة الف نسمة او يزيدون اصوات الناس بحت بالنداء وهي تصرخ انقذوا طور الباحة من مالات الجهل ومن عزوف الكثير من شبابها عن قاعة الدرس والذهاب للعمل في أي وظيفه وهي ذات القاعة التي ربما تكون في اية مدرسة من دول العالم مجهزه بأحدث تقنيات التعليم من اجهزة ومعدات تطبيقية ومعامل حديثة بينما هنا كانت قاعة الدرس مختلفة تماما عما يدور باي بقاع العالم القاعة ان وجدت فإنها تكون اما حمام يفترش الطلاب كراستاهم بداخله ليقضوا يومهم التعليمي بداخله واما لا توجد قاعة اصلا فيجلس الجميع على الاحجار والتراب ,او قاعة خالية من الابواب والنوافذ ومليئة بالأوساخ والقاذورات  ,

عن أي مستقبل يمكن لأطفال كهولا يبحثون وعن أي امل بإمكان محمد ورفاقه يتمسكون بتلابيبه كيما يستطيعون مواصلة دراستهم العلياء وهناك العشرات غيرهم ممن تركوا قاعة الدرس وضجيجها وهم يفترشون الالواح والكتب ليجلسوا عليها تحت لهيب شمس حارقه كهذا الصيف ,,الاحجار لم تعد تطاق الجلوس عليها من شدة استعار لهيبها ,بإمكان محمد ورفاقه في مدرسة الوحدة هذه الاسم الرائع الذي يدور في مخيلة طفل لم يتجاوز عمره الــ10 اعوام صباح مساء ويدونه على جميع كراريسه فليت ان هذه الوحدة استطاعت ان تحوي محمد ورفاقه بفصول دراسية تقييهم حرارة الصيف ورياح الخريف ونحن اليوم نتحدث وعمر هذه الوحدة تجاوز الــ23 ربيعا لكن المدرسة لم تعد تلبي رغبات طلابها كما , او كان بمقدور هولا الفتيه الذين يرفعون علم دولة الجنوب لانهم ذاقوا ذرعا بشي أسمه الوحدة الانتقال للدراسة بمدرسة الصحابي الجليل رضي الله عنه سعد بن ابي وقاص التي توفر افضل من مثيلاتها بعض مدراس طورالباحه حمامات يدرس فيها المنتسبين لهذا الصرح الرائع ابو حمام يقشعر جسدك وانت تدلف اليها أي تربيه واي تعليم وهولا الاطفال يفترشون القمامة والقاذورات بداخل حمامات بعد ان اضحت ذات المدرسة الى مجرد اطلال فيا سبحان الله وليت الغيورين على صحابينا الجليل وان يكن وزير التربية واحدا بان يقم على الاقل بتغير مسمى المدرسة لأنه غير قادر على بناء مدرسة نموذجيه رائعة لأشبال طورالباحه وان يكون اسمها الجديد مقلب النفايات للتعليم الاساسي والثانوي ,,

مدرسة الصحابي زيد مهترئة ومتهالكة والأسوأ منها حضيرة الشهيد سعيد شائف التي صممت بشكل حضائر لكنها والواقع يقول بان الحضائر ذات سقف وهذا لوحدة لم يتوفر بها اما مدرسة سيدة نساء الجنة السيدة خديجه رضي الله عنها تكتظ بالطالبات خصوصا الصفوف الاولى , ابي موسى لا تقل شأنا عن سابقاتها,,

 يا الله بالأمس وانا اسمع خطاب الرئيس هادي في القوات الجوية انتابني شعور قوي بالوطنية والانتماء كان هادي يردد بان ٥١عاما من الثورة لم تنجز خمسة اشياء ومن بينها التعليم  وكان محقا في ذلك لكن هل يعلم هادي بان في مديرية بحجم طور الباحة المدارس مهدمه وان الحمامات تحولت لقاعات لتلقي الدروس بداخلها وان القمامة والاحجار هنا هما الوسيلتان الوحيدة للجلوس عليهما وهولا الاطفال مصابون بالأمراض ،

وبماذا سيرد سعادة ومعالي الوزير وهو يشاهد واقع هولا الطلاب الم يكن يعلم اساسا أين تقع طور الباحة وكذلك الحال بالنسبة للحج وهو الوزير الذي لم يغادر العاصمة  ولو لمره لزيارة المحافظات والتعرف عن قرب لواقع ابنائه الطلاب في الوقت الذي تتحدث وزارته عن انجازات جبارة في قطاع التعليم وتشيد ما يربوا على سبعة الف مدرسة في الاعوام الماضية ,مدارس طورالباحه تحمل اسماء كبيره وذات ثقل اما نسبة الى صحابه اجلاء او شهداء ورؤساء لكن مبانيها في اسوء ما يكون وكانت بحاجه الى لفتة جادة منذ سنوات ولان معظمها منتهية الصلاحية والعمر الافتراضي,

ادهشني  زميلي الرائع الاستاذ وليد علي بن علي وهو يسلمني سيدي ملئي بصور لواقع التعليم بطور الباحة صور  تدمي القلب و تجعله يتفطر وهو يشاهد ذلك الواقع المؤلم الذي  وصل اليه حال التربية والتعليم في اليمن  ,ووليد هذا شاب نشط ومهتم في متابعة اخبار مديريته بحكم ارتباطه بالعمل مع منظمات مدنيه ,

ويبرز اسم مدرسة قحطان الشعبي كأفضل مدرسة على ما يبدو كونها انها انشئت منذ سنوات ,اما جارتها ملحقية الشهيد فيصل عبداللطيف فهي بحاجة الى المزيد من الدعم وتشيد عدد من الصفوف الإضافية كون طلاب الصفوف الاولى يدرسون تحت الطرابيل وكان الدور الاكبر في متابعة تشيد هذه الملحقية الابتدائية والأساسية لأستاذنا الرائع نبيل صالح الذي بذل جهود كبيره لتكون هناك مدرسة ,, ونبيل البصير  له عقل وقلب ربما لا يوجدان في الكثير غيره أه كم كنت رائعا استاذنا وانت تجمع الشعر والادب في قاعة الدرس لما لديك من موهبه بديعه قلما نجدها في زمننا ,كان اسلوبك  في سرد الادب العربي سوى القديم والحديث يغويني وزملائي وانت الذي نملي عليك ما هو مدون بذات الكتاب وتلقيه جانبا ثم تسترسل بعيدا في فضاء واسع لتجمع لنا الشعر الجاهلي والحديث في ان معا وانت الذي لا تبصر بل اكتشفنا اننا نحن العمي  الذين نقعد امامك خرسا لا انت , نشتاق لذات الايام لتك  القشعريرة وهي تدب في اجسادنا من اعذوبة القائك المصحوبة ببلاغة واثراء قلما نجد لها نظير , ولتعذرني وانا اسطر هنا بعض احرفي لأني اعرف تماما بانك لا تحب الظهور مفضلا الصمت ,لكن هذا الزمن اقصاك ,واعرف ان مكانك ليس هنا ايها الرائع والعندليب اعرف ان الظروف هي من اقعدت شخص مستنير بحجمك وليت ان وزارة التربية تقدر حجم وابداع وثقافة وحتى سياسة بحجم نبيل ,,لو انك في بلد غير هذا لكنت في اعلى المناصب لأنك تستحق ذلك ليس مديرا لملحقيه في اعلى سفوح الصبيحة ولان ذات الملحقية المتواضعة لولا ثمرة جهودك لما كانت