قيادي بارز في الحراك الجنوبي: "الإصلاح" جند 4 آلاف شاب جنوبي وأرسلهم للقتال في سوريا
- يتم دفع ألفي ريال قطري كراتب شهري لكل مقاتل، تتولى قطر دفعها ويتكفل الإخوان بتوزيعها
- مسؤولون قطريون زاروا سراً أبين ومحافظات جنوبية أخرى.. وهناك سماسرة ومقاولون معروفون بينهم عسكريون
- المقاتلون تم نقلهم من نقطة "شقرة" على متن مركبات تابعة للفرقة الأولى مدرع "سابقاً"
- مقرات الإصلاح في الجنوب تحولت إلى مراكز لاستقطاب الشباب.. والتدريب يتم في معسكرات بصنعاء تابعة لما كان يسمى بـ"الفرقة"
- تنظيم القاعدة في جزيرة العرب "وجبهة النصرة" مرتبطان بـ"الأحمر والزنداني واليدومي" وجميعهم وفق أجندة الصهيونية العالمية
- السعودية وقطر تقودان حرب بالوكالة في سوريا لصالح أمريكا وإسرائيل
يوم بعد آخر تنكشف أشياء جديدة وتظهر للسطح حكايات مرعبة ومعلومات يشيب من هولها الولدان حول عمليات تجنيد الشباب اليمنيين والدفع بهم للهلاك في جحيم سوريا، ضمن مخطط أمريكي صهيوني إخواني قذر لتدمير الدولة السورية وجيشها العربي الصامد منذ أكثر من عامين.
وفي هذا الصدد كشف قيادي بارز في الحراك الجنوبي عن عمليات تجنيد واسعة لشباب يمنيين من أبناء المحافظات الجنوبية والزج بهم في المعارك الحاصلة بسوريا للقتال إلى جانب إرهابيي "جبهة النصرة" والجماعات المسلحة الأخرى.. موضحاً بأن هذه العمليات تقوم بها قيادات حزبية ودينية وعسكرية تعمل تحت إشراف أمريكا وقطر والسعودية.
وأكد الأستاذ حسين زيد بن يحيى- منسق ملتقى أبين للتصالح والتسامح- في حديث هاتفي مع صحيفة "الجمهور" أن هؤلاء الشباب هم من العناصر التي كانت تقاتل في جبال أبين باسم مجاهدي "أنصار الشريعة" التابع لتنظيم القاعدة.
موضحاً بالقول: "عندما كانت الأزمة السياسية موجودة في صنعاء بما تسمى (ثورة الشباب) وخوفا من ذهاب الجنوب نحو استعادة دولته، افتعل طرفا الصراع في صنعاء أزمة سقوط أبين بين أيدي الجماعات التكفيرية أو ما يعرف بتنظيم القاعدة وأنصار الشريعة، وفي حقيقة الأمر هم عناصر يتبعون الأطراف المتصارعة في صنعاء".
وأضاف القيادي في الحراك الجنوبي قائلاً: "عندما تمت التسوية السياسية وفقا للمبادرة الخليجية وتم الالتفاف على (ثورة الشباب) من قبل اللقاء المشترك وشركائه والمؤتمر وحلفائه، تمت تهدئة الأوضاع في أبين.. ونظراً لاحتياجات المعارك العسكرية التي تشنها في سوريا قطر والسعودية بالنيابة عن أمريكا، تم الإعلان عن تحرير أبين أو ما يسميها الرئيس المعين عبد ربه منصور هادي بـ(عملية السيوف الذهبية)، بينما هي عملية دخول سلس للقوات العسكرية الرسمية إلى زنجبار وجعار وشقرة"..
وأوضح بن يحيى في سياق حديثه مع صحيفة "الجمهور" أنه كان يتم تجميع عناصر "أنصار الشريعة" في نقطة شقرة ثم يتم تقسيمهم إلى فصيلين أو مجموعتين، المجموعة الأولى تضم قيادات هذه الجماعات ويتم ترحيلها إلى صنعاء ومن ثم إلى تركيا لاستكمال تدريبهم هناك وبعدها يتم نقلهم إلى سوريا، أما المجموعة الثانية فتضم الأفراد المقاتلين وهؤلاء يتم ترحيلهم عبر الطريق البري من شقرة إلى صنعاء ثم إلى السعودية والأردن وسوريا.. مشيراً إلى أن كل هذه العمليات تمت برعاية عقائدية من التجمع اليمني للإصلاح (الإخوان المسلمين في اليمن)، والمركبات التي تم نقل المجاهدين على متنها تابعة لما كان يسمى بالفرقة الأولى مدرع التي كان يقودها اللواء علي محسن الأحمر.
وأكد القيادي في الحراك الجنوبي حسين زيد بن يحيى أن حزب الإصلاح لا يزال حتى اللحظة يجند عدداً كبيراً ممن أسماهم بـ"العناصر التكفيرية المتطرفة" من المحافظات الجنوبية، ويرسلهم إلى تركيا للاشتراك في الحرب على الجمهورية العربية السورية والجيش العربي السوري الباسل.
موضحاً بأن الشباب المغرر بهم معظمهم من العاطلين عن العمل من مختلف المحافظات الجنوبية ومحافظة أبين بالدرجة الرئيسية، كونها الأكثر فقراً والأكثر انعداماً لفرص العمل.
ورداً على سؤال صحيفة "الجمهور" عن أماكن المعسكرات التي يتم فيها تجنيد الشباب قبل إرسالهم إلى سوريا، قال منسق ملتقى أبين للتصالح والتسامح: "لا توجد هناك معسكرات وإنما يتم استقطاب الشباب عبر المقرات الرسمية لتجمع الإصلاح ونقل بعضهم إلى معسكرات الفرقة الأولى مدرع، حيث تم فيها إجراء بعض التدريبات لهم ومن ثم ترحيلهم إلى تركيا ومنها إلى سوريا، والبعض الآخر تم نقلهم إلى عدن ومنها عبر خطوط الطيران التركية إلى معسكرات التدريب في تركيا".. مفيداً بأن الخطوط التركية تم افتتاحها من أجل نقل المرتزقة مباشرة إلى تركيا وتجنب إرسالهم عبر صنعاء.
وأضاف القيادي البارز في الحراك الجنوبي بن يحيى قائلاً: "كل هذا يتم تحت رعاية التجمع اليمني للإصلاح وبرعاية مباشرة من اللواء علي محسن الأحمر، وهي عملية شبيهة بما كان يحدث من تجنيد للمرتزقة في الجمهورية العربية اليمنية وإرسالهم للقتال ضد التواجد الروسي في أفغانستان".
وحول إن كانت هناك إحصائية معينة لمن تم تجنيدهم للقتال في سوريا من أبناء المحافظات الجنوبية، قال منسق ملتقى أبين للتصالح والتسامح: "يصل عدد من تم تجنيدهم للقتال في سوريا إلى أربعة آلاف مرتزق تم تجنيدهم منذ انتهاء ما يسمى بالعمليات العسكرية في أبين قبل أكثر من عام".. مضيفاً بالقول: "هناك معلومات بأنه يتم دفع مبلغ ألفي ريال قطري كراتب شهري لكل مقاتل، تتولى قطر دفعها ويتكفل الإخوان المسلمون بتوزيعها على المقاتلين.. وهناك سماسرة ومقاولون معروفون عسكريون ومن قيادات التجمع اليمني للإصلاح يقومون بهذا الأمر"، كما أن هناك معلومات عن قيام مسؤولين من دولة قطر بزيارات سرية إلى أبين ومحافظات جنوبية أخرى برفقة قيادات من الإخوان المسلمين في صنعاء".
وفيما أكد القيادي في الحراك البارز حسين زيد بن يحيى ارتباط ما يسمى بـ"تنظيم القاعدة في جزيرة العرب" بـ"جبهة النصرة" المقاتلة في سوريا، أكد أن هؤلاء "جميعهم مرتبطون بالأب الروحي لهم في اليمن وهو الجنرال علي محسن الأحمر والقيادي الإخواني عبدالمجيد الزنداني وقيادات إخوانية أخرى مثل محمد اليدومي وعبدالوهاب الآنسي".
مضيفاً بالقول: "هؤلاء هم قياداتهم ويقومون بتوزيع الأدوار بينهم تحت مسميات عسكرية وحزبية وجمعيات خيرية، وفي الحقيقة جميعهم قوى تكفيرية تعمل وفق أجندة الحركة الصهيونية العالمية لتدمير الأمة العربية والإسلامية".
واختتم منسق ملتقى أبين للتصالح والتسامح حسين زيد بن يحيى حديثه مع صحيفة "الجمهور" بقوله: "على مستوى محافظات الجنوب نحن ضد عمليات تجنيد المرتزقة التي يقوم بها حزب الإصلاح، فما يجري في سوريا الشقيقة هو شأن داخلي يهم الشعب السوري وحده، ونحن نرفض وندين ونستنكر الحرب بالوكالة التي تقوم بها السعودية وقطر لصالح أمريكا وإسرائيل من أجل تدمير سوريا المقاومة والممانعة".