صفار الوليد
عدن اليوم -خاص -نائف همدان | الأربعاء 24 أبريل 2013 11:50 مساءً
الصفار (اليرقان) :هو ارتفاع في ماده البيلروبين في الدم خلال الشهر الاول من الولاده ينتج عنه تلون الجلد والعينين والاغشيه المخاطيه باللون الاصفر وتصاب نسبة كبيرة من الأطفال حديثي الولاده بالصفار ويظهر عادة في اليوم الثاني أو الثالث بعد الولادة، وفي بعض الحالات تظهر وتختفي بدون الانتباه لها، وإن لم تختفي فإن علاجها في الغالب من خلال متابعة مستوى الصفار في الدم، وهو ما يسمى الصفار الطبيعي (الفسيولوجي) الذي يكون الطفل فيه طبيعي ويمارس نشاطه بحيويه ويرضع تمام ولاتوجد فيه علامات مرضيه كالحمه وغيرها ولكن هناك حالات غير طبيعية تؤدي لارتفاع نسبة الصفار في الدم وما تحمله من عواقب وخيمة قد تؤدي للتخلف الفكري ومشاكل أخرى، وطبيب الأطفال هو من يقرر نوع الحالة وطريقة متابعتها،
خطورته:أكثر حالات اليرقان عند الأطفال حديثي الولادة هي حالات طبيعية وتزول لوحدها، و لكن أحيانا إذا حدث ارتفاع شديد في نسبة مادة اليرقان، قد يؤدي إلى تراكم هذه المادة في دماغ الطفل، وإصابة الطفل بحالة خطيرة تسمى اليرقان النووي و قد يصاب نتيجة لذلك بالتخلف الفكري والشلل الحركي والتشنجات.
كيف يعرفه الوالدن:الوالدين عادة يعرفون أي تغير على حالة طفلهم ومن ذلك تغير لون الجلد ، أو اصفرار بياض العين ، عند النضر إلى الجلد في ضوء الشمس ( الضوء الطبيعي) ، أو بعض مصابيح الفلورسنت، وذلك من خلال وجود تغير لون الجلد بعد القيام بالضغط البسيط بأطراف الأصبع على الجلد لمدة قصيرة وخصوصاً منطقة الأنف أو الجبهة،( ولكن ليس بتلك السهولة ) فإذا كان لون الجلد أبيضاً فليس هناك يرقان ، وهذا ينطبق على كل الأطفال مهما كان لونهم ، أما إذا كان هناك اصفرار فيجب زيارة طبيب الأطفال الذي سيقوم بالفحص الإكلينيكي ، وقد يحتاج إلى إجراء بعض الفحوص المخبرية.
العلاج: المستوى البسيط والمتوسط من اليرقان الطبيعي لا تحتاج لعلاج، وقد تحتاج لمتابعة المستوى واستبعاد الحالات غير الطبيعية ، وفي الغالب فإنه عند بداية نزول مستوى مادة اليرقان في الدم فإنه لن يزيد مرة أخرى، وإذا أستمر اصفرار جلد طفلك بعد مرور ثلاثة أسابيع من العمر فيجب استشارة طبيب الأطفال لإجراء الفحص الطبي وإجراء الفحوص المخبرية اللازمة لمعرفة الأسباب وإعطاء العلاج والإرشادات اللازمة، ولكن المستوى المرتفع الذي لم ينخفض من تلقاء نفسه ، فقد يحتاج إلى العلاج الضوئي او تبديل الدم أو الطرق العلاجية الأخرى