اللجان الشعبية في طور الباحة تغلق الحدود مع اليمن الشمالي في مشهد يعيد تشطير اليمنين على ارض الواقع

تفاقمت معاناة المواطنين وخاصة أبناء المحافظات الشمالية جراء استمرار اللجان الشعبية بقطع الطرقات بين مناطق طور الباحة، وطريق التربة ـ طور الباحة الذي يربط شمال اليمن بجنوبه طيلة الخمس الأيام الماضية والإعلان عن مواصلة الاحتجاج وتصعيده حتى تحقق مطالبهم .

حيث ينتشر منذ صباح الأربعاء الماضي نحو 50 مسلحا من أعضاء اللجان الشعبية في عدة نقاط على طريقي طور الباحة ـ عدن ،وعدن ـ التربة وهم بكامل أسلحتهم واجبروا المركبات القادمة من المحافظات الشمالية على العودة من حيث أتت، في مشهد يعيد تشطير اليمنين على ارض الواقع.

تأتي احتجاجات منتسبي اللجان الشعبية رد فعل على نهب قيادة السلطة المحلية بمحافظة لحج لمستحقاتهم، وعدم صرف رواتبهم لشهر مارس الماضي حتى اليوم ،والمماطلة في استكمال إجراءات تثبيتهم.

وكان أعضاء اللجان الشعبية المحتجون قد التحقوا في أبريل 2012م بعدد من الويه القوات المسلحة أثناء معاركها ضد انصار الشريعة في أبين، وقاتلوا إلى جانب القوات المسلحة في جبهات دوفس والحرور وزنجبار ،ومن ثم استقر بهم المقام في مدينة شقرة لعدة اشهر ،قبل نقل مقر تموضعهم إلى ديوان محافظة لحج لعدة اشهر أخرى ، إلا ان قيادة السلطة المحلية بمحافظة لحج اجلتهم من مقر عملهم ووصفهم محافظ لحج احمد المجيدي بانهم (عالة عليه) بغية التخلص منهم واستبدالهم بأسماء وهمية يتسلم مستحقاتها ورواتبها أشخاص مقربون او موالون له . وفيما لا يبدو في الأفق أي بوادر لإعادة فتح الطرقات المغلقة ومعالجة الحقوق القانونية لمنتسبي اللجان لزمت قيادة السلطة بمحافظة لحج الصمت وكأن رفع معاناة المواطنين الذين أغلقت الطرقات في وجوههم ليس من اختصاصاتها. فيما فشلت يوم الأحد مساع عدد من الشخصيات الاجتماعية والحزبية في إثناء منتسبي اللجان عن مواقفهم والتخلي عن إغلاق الحدود بين الشطرين .