شركة عدن للأمن والسلامة

  

مقالات
منصور صالح

الصرصار و الرد الشافي..

الخميس 07 فبراير 2013 02:56 مساءً

الحراك الجنوبي  بنضاله السلمي ومطالبه العادلة  مثل ولازال حالة إنسانية غاية في الرقي ..هذه الحالة بما هي عليه من نبل أعطته زخما وحضورا ظل منذ النشأة الأولى يتمدد ويتوسع في الشارع دون إن يستطيع احد مقاومته أو الحد من نفوذه وقدرته على حشد المجتمع إلى جواره لكن كل ذلك لم يمنع خصومه من العمل على تشويه تجربته وإظهارها وكأنها حالة عنف مجردة من الهدف إلا إذا كان عدوانيا ويحمل مشروع كراهية كما يصفونه دائما.

ليسوا الساسة أو الأنظمة وحدهم من استهدفوا الحراك ومسيرته بل حتى الأقزام والباحثين عن المال والشهرة سلوا خناجرهم الصدئة فوجدناهم جميعهم شاهرين سيوفهم في معارك وهمية يخوضونها لوحدهم ظنا منهم أنهم قادرين على أثناء الحراك عن مسيرته ونهجه السلمي .

في لحظة قراءة  للهجمة الشرسة على الحراك من خصوم أكثرهم ليسوا بالأنداد وممن هم غير جديرين بالالتفات إليهم ومجاراتهم والانجرار إلى مستنقعهم تذكرت حوارا دار بين اثنين يحكي حالة تشبه حالة الحراك مع خصومه اليوم.

في البدء قالت له في البدء يا سيدي هذا الذي يهاجمك لما لا ترد عليه؟

فقال لها من هو وماذا يريد وأين يهاجمني؟؟

  قالت :لا أدري  تحديدا ماذا يريد لكني أرى انه يستفزك ويهاجمك دائما في الصحافة والتلفزيون وحتى في شبكة الانترنت.

قال لها:أظنني أفهم من تقصدين لكن دعيني أسألك أكثر من سؤال:

ماذا لوكنت تسيرين في طريقك بثبات وثقة فاعترضك صرصار  فحط ونط وحار ودار وارتد ثم أغار ماذا عساك تفعلين معه ؟

هل ستشهرين مسدسك  وتطلقين عليه النار؟

قالت: لا.

هل ستنحنين له وتسألينه ماذا تريد يا صرصار؟

قالت بالطبع لا

قال إذا ماذا تفعلين ؟

قالت سأواصل سيري فأن قدر له ووقع تحت الحذاء انتهى أمره وان لم يقع انتهى أمره كذلك.

قال لها بزهو: وكذلك هو ردي.

 أصدقكم إخوتي قادة و نشطاء الحراك إنني أتمنى إن يكون فيكم من يتعامل مع خصومه من المتطفلين والباحثين عن الشهرة والتكسب الرخيص على حساب القضية الوطنية السامية والنبيلة التي يحملها الحراك بمثل هذه الطريقة التي تعبر عن الاعتزاز بالنفس وعن الحكمة في إدارة الخلاف مع من لا يستحق النزول إلى مستنقعه الآسن ومعاركه غير النبيلة .

هناك من المتطفلين من يستهدف سلمية الحراك ويحاول جره إلى معارك ليست معاركه في الأساس فلا تعطونهم وزنا يفوق وزنهم الحقيقي ولا تلتفتوا لطنينهم وإزعاجهم وواصلوا السير بذات الروح الراقية وذات النهج السلمي فنهجكم الحالي هو النهج السليم الذي يرضي الأصدقاء و يزعج الخصوم .لا ينبغي  الانجرار إلى استفزازات الخصم فيدخل الجميع في دوامة العنف و المعارك الجانبية غير الشريفة مع خصوم ليسوا في مستوى الخصومة وليسوا بمستوى القضية العظيمة التي

تحملون لواؤها.

دعوا الصراصير تمارس النط والقفز فليس بمقدورها ان تفعل شيئا إلا إذا نزلتم إلى مستواها وانشغلتم بمعاركها الهامشية لأنكم إن نزلتم إلى مستواها أصبحتم مثلها وربما لا يستطيع احد التفريق بين الفريقين ساعتئذ

دعوهم وامضوا مسالمين تحملون  ورود السلام كما عهدكم وشهد لكم العالم اجمع وأما الصراصير الزوال فان هي وقعت تحت أحذية الجماهير انتهت وان لم تقع انتهت كذلك.