شركة عدن للأمن والسلامة

  

حوارات
اقرا ايضا

القانص : العِداء بين علي محسن و صالح مسرحية

عدن اليوم/متابعات/احمد الصباحي | الأربعاء 27 مارس 2013 11:22 مساءً

أثارت استقالة القيادي البارز في أحزاب اللقاء المشترك عن حزب البعث من رئيس الهيئة التنفيذية للقاء المشترك والناطق الرسمي له؛ أثارت موجة من الكلام حول سبب الاستقالة وتوقيتها خصوصا في اليوم الأول من مؤتمر الحوار الوطن

 

القانص الذي يُعتبر عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الإشتراكي برر استقالته بأنها احتجاجاً على محاورة المشترك للقتلة في يوم ارتكاب جريمة جمعة الكرامة، معتبرا أنها محاولة لطمس جريمة الكرامة.

 

في هذا الحوار الذي نشرته إيلاف يقف نائف القانص على الاسباب التي دعته للاستقالة بشكل أكثر تفصيلا، بالإضافة إلى موضوع فكرة تجمع اللقاء المشترك ومدى تماسكه أو تفككه خلال المرحلة القادمة، حيث أكد القانص أن بقاء المشترك مرتهن بالمضي بتقديم رؤية مشتركة لمستقبل اللقاء.

 

وانتقد القانص عدم دخول المشترك إلى الحوار الوطني برؤية موحدة، مؤكدا أن المشترك لم يحرص على مصلحة جميع شركائه بل ركز فقط على الثلاثة الأحزاب الكبيرة التي سماها بـ"المتنفذة".

 

واعتبر القانص أن المشترك فرّط في حق شباب الثورة، مشيرا الى عملية تزوير في الأسماء المقدمة للتمثيل في الحوار الوطني، وبدا متشائما من عدم تجاوب الرئيس هادي للقاء بحزب البعث خصوصا بعد إيصال أكثر من خمس رسائل لطلب مقابلته والسماع منهم إلا أنه لم يحدث أي رد من قبله، واتهم القانص مدير مكتب رئاسة الجمهورية باستقباله لشباب من حزب البعث وحثهم على أخذ مقاعد البعث ما يكون أشبه بعمل انشقاق داخل حزب البعث، وقال على مدير مكتب الرئاسة أن يوضح وإذا لم يحدث هذا فسنقدم له الاعتذار.. تفاصيل أوفى في ثنايا هذا الحوار،، إلى التفاصيل..

 

 

 

* نبدأ من استقالتك من الهيئة التنفيذية والناطق الرسمي للمشترك، لماذا جاءت الاستقالة في هذا الظرف الحساس؟

 

- بالنسبة للاستقالة الأخيرة، كان لازم تكون في هذا الظرف، لأننا طرحنا كثيرا حول توقيت إطلاق الحوار في يوم 18مارس، وقلنا ان دلالاته ليس كما يفهم الآخرون بأنه تخليد لهذا اليوم وإنما هو عبارة عن طمس جريمة جمعة الكرامة، ولو لاحظت خلال 18 مارس العام الماضي كيف كانت ذكرى الكرامة في كل القنوات الفضائية ووسائل الإعلام، لكن في هذا العام طغت عليها مسألة الحوار الوطني.

 

أضف إليها أن المشترك كان قد أقر 12 نقطة قدمت للجنة الفنية وأضيفت اليها 8 نقاط، ووصلت الى 20 نقطة، وكنا متفقين تماما لايمكن أن ندخل الحوار دون أن نبدأ بالتهيئة، وهي العشرين النقطة، حتى لانكون - كما يعتقد الآخرين حجر عثرة أمام الآخرين- كنا نريد من الرئيس والحكومة أن ينفذوا النقاط المهمة مثل اطلاق قانون العدالة الانتقالية والاعتذار للجنوب وصعدة، هل هذه الاشياء تكلفهم شيء في مثل هذه المواقف، أيضا تنفيذ قرار هيكلة الجيش لان الجيش مايزال حتى الآن تحت سيطرة الأسرة الواحدة التي كانت متحكمة خلال 33 عام والتي تمثل لنا أنها منقسمة، وأنا يساورني الشك في ذلك...

 

* هل تعني أنك تشك في موضوع العداء بين علي محسن وعلي صالح؟

 

- أنا أعتقد أنها مسرحية على الشعب من أجل أنهم يستطيعوا ينفذوا بأموالهم وثرواتهم وأخذوا الحصانة وكل واحد حمى الآخر من جهته، ونحن الآن نعيش ذكرى ما سميت بانضمام أنصار الثورة، وهي فعلا تتضح أن الانضمام هو الذي قيّد الثورة في سجن الساحة، وبالظاهر مع الثورة وفي الأخير كانوا يقوظوا من تنافس قوة الثورة، وبعض الأحيان كانوا يجروها إلى مواجهات مسلحة، وكما رأينا في ماحدث من بعد انضمامهم، وهاهم اليوم يحتفلون بها ويسمون الجمعة باسم هذا الانضمام، ولو تلاحظ عندما كان ذلك السيل من الاستقالات، اين ذهبت ولماذا بقت الدولة بعد ذلك الانهيار الكامل؟.

 

اذن حقيقة الحوار الآن هو مرسوم، صُدر قرار هيكلة الجيش أركان حرب الأمن المركزي نفذ وسلم الأمن المركزي، وكان هناك بوادر أن قائد الحرس الجمهوري سيُسلم ولكن بالأخير راح عمل له اجازة والجنرال الذي لم يسمح له ضميره ولا دينه في تسليم الفرقة في هذه الفترة جعل الطرف الآخر يتشبث...

 

* "مقاطعا".. هناك من يقول إن القرار لن يتم تنفيذه في يوم واحد، الأمر يحتاج إلى شيء من التهيئة حتى يتم تنفيذ القرار؟

 

- "يسأل".. ليش في الأمن المركزي استطاعوا أن ينفذوه بشكل سريع؟.

 

* "أرد".. الأمن المركزي قوة صغيرة لايمكن موازاتها بقوتي الحرس الجمهوري والفرقة الأولى مدرع وملحقاتهما في مختلف انحاء الجمهورية؟

 

- لماذا لا يُبدي الاستعداد، لأنه أنت لما تعمل قرار تعيين قائد بدل القائد وتنفذ تدريجيا بقية الألوية، لكن عندما حدث هكذا، رجع أحمد علي وعمل خطاب باسم الحرس الجمهوري أمامهم، وكان اللقاء مع الحرس الجمهوري ولم يكن مع الألوية بعد ان تم الغاء الحرس الجمهوري، ونفس الشيء مازالت الفرقة الأولى تمارس عملها باسم الفرقة الأولى "مدرعات"!!، ماذا حدث؟ ماهو التدرج الذي تم في هذه الهيكلة؟ هل التدرج في صدور قرار يبقى حبر على ورق؟

 

* حتى لانذهب بعيدا، نعود إلى الاستقالة، هل كانت موقف شخصي أم أن هذا ناتج من قرار في حزب البعث؟

 

- الاستقالة لها جوانب داخلية في المشترك، نحن لاحظنا ولاحظ الجميع أن أداء المشترك لم يبق ذلك الأداء الذي عُرف به المشترك كتكتل وطني حريص على تجاوز البلاد من أزماتها وبدأت الثغرات خصوصا بعد استلام السلطة، وقفنا نحن في الهيئة التنفيذية وقيّمنا الاختلالات في اللقاء المشترك ووضعنا الحلول والمعالجات وصُغناها على هيئة قرارات، وعرضناها على المجلس الأعلى للقاء المشترك الذي كلفنا على عملها على هيئة قرارات، وأيضا وقفنا أمام الحوار الوطني وكيف يدخل المشترك برؤية وطنية موحدة.. والذي حدث أنه كان هناك ناس لم يكونوا جادين في أن يدخل المشترك برؤية.

 

*"مقاطعا" .. من هم؟

 

- بعض من شركاء المشترك خصوصا أن الاختلاف.....

 

* تقصد الأحزاب الثلاثة القوية داخل المشترك؟

 

- أصحاب النفوذ داخل اللقاء المشترك، لايشترط الثلاثة مع بعض، قد يكون حزب قد يكون اثنين أو واحد، وأنا أقولها لأنه لم يعجبهم أننا نخرج برؤية حول شكل الدولة، وطرحناها وقلناها بصريح العبارة إذا لم يدخل المشترك برؤية موحدة فإنه يفقد مبرر وجوده كتكتل جامع..

 

*"مقاطعا".. أفهم أن المشترك دخل الحوار الآن بدون رؤية موحدة؟

 

- بدون أي رؤية، للأسف الشديد، اللجنة الفنية كان هناك خلل في تشكيلها، وحرصت الثلاثة الأحزاب أن تُمثل فيها لوحدها دون أن تنظر إلى شركائها..

 

* هذا يوصلني إلى سؤال من الذي حرص بقوة على أن يكون تمثيل المشترك في اللجنة الفنية ومؤتمر الحوار الوطني بشكل منفرد، يعني كل حزب يأخذ حصته مباشرة من الحوار بشكل رسمي، وليس ككتلة واحدة للمشترك مثل المؤتمر وحلفاؤه؟

 

- أنا أحمل المسؤولية ممثلي المشترك في اللجنة الفنية لأنهم لم يحرصوا على شركاءهم في المشترك، ولم يحرصوا على شركاءهم الأساسيين والفعليين في الثورة وهم الشباب، لأن هناك تجاوزات كبيرة وأصبحت العملية عملية مقايضة من يحتوي على الأغلبية داخل الفنية و الذي عكستها على التمثيل في الحوار الوطني.

 

* بخصوص التمثيل في المشترك "إيلاف" حاورت القيادي الناصري محمد الصبري قبل فترة وأكد أنكم في البعث تنازلتم عن حصتكم في المشترك وقلتم أنه لايهمنا الحصة إنما يهمنا الرؤية؟

 

- محمد الصبري لايعرف ماذا يدور في المشترك ونحن لم نتنازل نهائيا، نحن في البعث قلنا لشركائنا في المشترك نحن عندما يدخل المشترك برؤية موحدة لايهمنا أن نمثل بعشرة أو بمية أو بواحد، لكن عندما يصبح كل حزب يدخل برؤية من حقنا كما طرحناها في البداية وانتقدنا انفسنا وانتقدنا المشترك قلنا ما بش داعي لهذه الأعداد الحوار هو حوار رؤى وليس حوار أوزان نحن نطلب أن يكون هناك تمثيل لكل المكونات الثورية في اللجان الموجودة في الحوار الوطني، لأن المؤتمر تسابق واستطاع أن يعيد علي عبدالله صالح إلى واجهة العمل السياسي بعد أن كانت حصة المؤتمر في حدود 83 واستطاع أن يرفعها إلى 112 والآن عاد بقوة للعمل السياسي.

 

* الضربة القاصمة للمشترك

 

* هذا الذي يجعلنا نعيد السؤال مرة أخرى، لماذا المؤتمر أصرّ على أن يأخذ حصته مع شركاءه بشكل كامل، بينما المشترك فرقها بين أحزاب المشترك بشكل منفرد؟

 

- هذه مثلت الضربة القاصمة في حق المشترك وهم لايشعرون، ربما كانوا يعتقدون أنهم بهذه الطريقة يستطيعون أن يجعلوا المشترك أكثر قوة، ولكن خابت عليهم الحسبة؛ رفاقنا واخواننا في اللجنة الفنية، فالمحاصصة أعمت الجميع وجعلت كل واحد يفكر بنفسه.. لاحظ أن الإصلاح لأنه ممثل في الفنية استطاع أن يحصل على 50 مقعد، والاشتراكي استطاع أن يحصل على 37 مقعد وهي قليلة في حق الاشتراكي طالما وهي بمسألة المحاصصة والأوزان، التنظيم الناصري استطاع أن يأخذ نصيب الأسد في تكتل المشترك بكامله وربما أن الخُبرة رأوا أن الناصري كان في تلك الفترة رئيس المشترك ولم يفكروا أن الرئاسة دورية.

 

* طيب الآن رئاسة المشترك الدورية في يد البعث؟

 

- البعث، أبقوا له الفتات، مش كذا بس، بل وزعوها على خمسة أحزاب، وحزب البعث موجود في مجلس النواب مثله مثل أي حزب آخر، ونحن نقول ونكرر إذا كان اخواننا يريدون أن يحافظوا على اللقاء المشترك وعلى بقاءه متماسكا فعليهم أن يتداركوا الأمر ولو أن الحوار قد انطلق..

 

* "مقاطعا".. ماذا يمكن أن يفعلوا؟

 

- يقدموا رؤية مشتركة.

 

* رؤية فقط، الا يهمكم قضية التمثيل؟

 

- لا.. لاتهمنا قضية التمثيل، أقولها وللمرة الألف طالما ان المشترك يعتمد على رؤية وطنية نتفق عليها جميعا، لا اريد أن اذهب، طالما ورؤيتنا موحدة مش مشكلة، لكن بهذه الطريقة لا..، أضف إلى ذلك أنا عندما قدمتُ استقالتي بسبب كيف للمشترك أن يوافق أن يدخل وهناك تزوير تم داخل قوام اللجنة.

 

* تقصد قوام اللجنة الفنية أم لجنة اخرى؟

 

- التمثيل في الحوار الوطني، الرئيس هادي وكما سمعت واللجنة الفنية يعني خالفوا "القرآن المنزل الجديد" الذي جاء على لسان بنعمر..

 

* كيف ماذا تقصد بالقرآن الجديد؟

 

- "يضحك".. التمثيل الذي تم وضعه كأنه بيان وحي إلهي نزل من السماء لا يغير ولا يبدل، كلمة بنعمر التي لايمكن أي قوة في الكون أن تحرفها، مع أن هناك كتب سماوية حرفت، التوارة والأنجيل مثلا، لكن كلام بن عمر لايحرف.

 

*كيف رضي اللقاء المشترك أن يترك لبنعمر أن يكون قوله هو الفصل في كل شيء؟

 

- أنا أقول لك نقطة هامة، نحن ارتضينا بالكلام المقدس و"القرار العمري المقدس" أن يمشي، ولكننا نفاجأ بأن هذا القرار المقدس تم تجاوزه وتزويره، هناك 85 مقعد للحراك تم التنصيب عنهم، ممكن في جزء من الحراك موجود لكن ليسوا بالكامل، باقي ثلاثة مكونات وفصائل لم تأت بعد..

 

* هذه الثلاث الفصائل رفضت الحضور.. أيش نسوي معها؟

 

- يترك مقاعدها فاضية لأن طالما وهناك ستة أشهر ربما الأمور تتبدل وتتحول ويشوفوا فيه جدية، وأيضا هذه المقاعد تم تحديدها، إذن تبقى شاغرة، أيضا مقاعد البعث ونحن لم نرفض الحوار كقيمة، نحن نؤمن بالحوار كإيماننا بالله أنه هو المخرج الوحيد، أقل شيء اترك مقاعدي، أنا طرحت نقاط معينة لم أرفض الحوار ولم أقف ضد الحوار، ولكن وضعت نقاط وشروط تم اقرارها بقرار جمهوري يعني أنا أعزز موقف القرارات الجمهورية، أضف إلى ذلك وأنا استنكرت ما حدث في 21 فبراير، هل هذه تهيئة للحوار راحوا يستفزوا أبناء الجنوب باحتفالية عبثية، كنت تحتفل بصنعاء لا "تحتفلش" بعدن وتقتل لك الناس وتضع أيضا حواجز أمام الحوار.

 

* يقال أن الفعالية جاءت من باب تعميق روح الوحدة وهناك الكثير من الوحدويين في الجنوب يريدون ان يحتفلوا لماذا نمنعهم؟

 

- أي وحدة يا عزيزي، الوحدة شوهوها جميعهم فلا نستمر في تشويهها.

 

* هناك نقطة مهمة، الكثير من أنصار الوحدة في الجنوب أصبحوا يخافون على أرواحهم إذا هم تكلموا في الفترة الأخيرة، فلربما هذه الفعالية جاءت من باب تشجيعهم على البقاء على موقفهم؟

 

- وأنا أؤكد لك أن الحراك الجنوبي لايخيف أحد، هو حراك سلمي ونحن نقف بكل تقدير وإجلال لهذا الصوت الشعبي الذي أعتبره حتى ولو رفع سقف الانفصال، أعتبره يعيد مسار الوحدة الحقيقية للبلاد، هو يرفع الصوت ويطالب بإعادة المظالم، لأن هناك من شوّه الوحدة، نُهبت أرضه وطُرد من وظيفته وتم تشريده، وتشتوا الناس يتوحدوا، ياعزيزي أنت وابنك لما تمارس عليه الاستبداد يقرر الانفصال عن هذه الأسرة ويخرج لوحدة، اذن كان علينا أن نقرر أن نعيد المظالم، أضف إلى ذلك أن هناك أشياء كبيرة، نحن نفكر في قضايا صغيرة جدا نريد أن ندخلها في الحوار ونسينا أيضا قضية كبيرة جدا وهي قضية المناطق الوسطى، والقضية التهاميه وكأنهم لم يكونوا ضمن الجغرافيا اليمنية، هذه مطالبنا التي وضعناها وتم التهديد..

 

* "مقاطعا" تهديد من ولماذا؟

 

* اتصل أمين عام الحوار الوطني الدكتور أحمد عوض بن مبارك وأنا أحترم هذا الرجل لكثير من مصداقيته وحرصه، ولكنه كان مجبرا أن يبلغ رسالة على لسان رئيس الجمهورية.

 

* ماهي الرسالة ولمن تحديدا؟

 

- لنا في حزب البعث، إذا لم تقدموا الأسماء سوف يُنصِّب الرئيس عنكم، قلنا له بلغه تحياتنا وقولوا له رحم الله النباش الأول.

 

* طبعا تم تنصيب أشخاص بدلا عنكم؟

 

- نعم حطوا ناس بدلنا، أنا أقول لك وهذه من ضمن الأمور التي قدمت استقالتي من اجلها..

 

* "مقاطعا" من وضعوا بديلا عنكم.. هل تعرفون من حل مكانكم في المؤتمر؟

 

- لا، لانعرف ولا يعرف الحراك من حطوا بدله، هذه أشياء كثيرة، أنا جلست وتواصلت مع أطراف الحراك الفاعلة في الميدان حتى مع جناح باعوم بشكل كبير والناس حريصين كل الحرص أن الناس تأخذ مظالمها وأن البلد لاتدخل في حرب أهلية لاسمح الله، لكن وجود الجيش بهذه الطريقة المنقسمة لن تتردد هذه القيادات التي فعلا حولت الجيش من جيش وطني إلى جيش أسري خلال 33 عاما أن تزج بالبلاد في حرب اهلية لاقدر الله.

 

* اليس من الاجدى ان تدخلوا الحوار وترفعوا صوتكم من الداخل، افضل من ان تصيحوا من الخارج دون أن يسمعكم أحد؟

 

- نحن طرحنا نقاط وخمس رسائل لرئيس الجمهورية كان الأحرى أنه أقل شيء تقدير لنا كحزب ان ينظر فيها.. طلبنا لقاءه خمس مرات ولم يوافق على لقاءنا، كان المفترض أن يسمع منا وكنا ربما سنصل إلى نتيجة، كان الأحرى أن يسمع منا لا أن يحاولوا عن طريق مدير مكتبه أو رئاسة الجمهورية أن يأخذ شباب من البعث ويعرض عليهم أن يحدثوا انشقاق داخل الحزب.

 

* هل حدث هذا بالفعل؟

 

- نعم حدث هذا وطرحتها دون أن يكون هناك تحفظ، وإلا على الأخ مدير مكتب رئاسة الجمهورية أن يوضح لنا اذا كان رفاقنا يكذبون علينا.

 

* يعني نصر طه مصطفى استقبل شبابا من البعث وعرض عليهم الانشقاق عن الحزب؟

 

- نعم، أنا أقول لك وأنا طرحتها من قبل، وإذا كان مدير مكتب رئيس الجمهورية حريص على هذا فليوضح لنا، وإذا كانوا رفاقنا يكذبون علينا سنعتذر له.

 

* مستقبل اللقاء المشترك

 

* موضوع فكرة اللقاء المشترك ومدى بقاءه والاستقالات التي جاءت إلى أي مدى ترى أن المشترك مازال مستمر في البقاء والتماسك؟

 

- بقاء المشترك مرتهن بالمضي في تقديم رؤية مشتركة ستكون هي عامل رئيسي في أن يستمر وتعيد للمشترك قوته وحيويته، اما إذا استمر اخواننا في عملية الغرور بالذات وأنها أحزاب كبيرة والكبير الله، فلا الكبير يبقى كبير ولا الصغير يبقى صغير، هناك متغيرات تغير كل شيء وهناك قوى جديدة، لاتستهين بشريكك أو بخصمك حتى لو كان صغيرا، ربما هناك شخص صادق خير من ألف منافق.. هذه الأشياء يجب أن يضعوها في الاعتبار إذا ارادوا أن يكون المشترك الذي رسمنا له أن يبقى إلى ما بعد 15عاما من هذه الفترة.

 

* الامر مرهون بتقديم الرؤية الموحدة إذن؟

 

- تقديم الرؤية وإعادة التماسك وأيضا احترام الشراكة.

 

* ما فيش احترام للشراكة بينكم؟

 

- ما فيش احترام، لأنه أنا كشريك أدفع في الغرم أنا والإصلاح الريال بالريال ولا يزيد عليّ بمليم أحمر وكلنا ندفع سوية في كل شيء.

 

* يعني هناك تقاسم حقيقي في الصرفيات؟

 

- في المغرم، ولما وصلوا إلى قضية المغانم ونحن ما "قلناش" أننا نريد أن نساوي أنفسنا بالإصلاح، لكن أقل شيء أشعر بشراكتي طالما وأنا أدفع، لأنه شوف المؤتمر وحلفاؤه يدفع لهم الإيجار ويدفع لهم 3 مليون شهريا، وفوق هذا مايزال يقدرهم وأعطاهم شيء مع أن بعض الأحزاب الموجودة هناك مش صغيرة وبس، بل بعضها مش مكتملة الأمانة العامة.

 

* والمشترك كذلك، يقال أن الأحزاب الكبيرة هي التي تصرف على الأحزاب الأخرى؟

 

- أنا أتحدى أن الإصلاح أو الاشتراكي أو الناصري أو الحق أو غيرهم دفعوا أقل أو أزيد بمليم احمر، وأنت من حقك أن تطرح أمام الجميع، بل بالعكس عندما حصلت الانتخابات الرئاسية استحوذ على المال حزب واحد، وأيضا تم التقسيم بهذه الطريقة المقيتة، عندما حددنا 200 مليون لنشاطات الأحزاب الداخلية من المليار، كم اعتمد لنفسه الإصلاح، أول شيء الـ800 مليون كانت كلها تحت تصرف مالية الإصلاح، المسؤول المالي وكل شيء من الإصلاح، أما الـ200 مليون تم تقسيمها على النحو التالي: الإصلاح 55 مليون، الإشتراكي 45 مليون، الناصري 35 مليون، وبقية الأحزاب المساكين الأربعة البعث والحق واتحاد اقوى الشعبية والوحدوي من 15 مليون، هل هذه هي العدالة وأنا أدفع أنا واياه سواء.

 

* لماذا خُصصت هذه المبالغ؟

 

- للأنشطة الداخلية والإعلامية للأحزاب في الحملة الانتخابية الأخيرة 2006م.

 

* إذن الإصلاح حسبها على أنه قوة كبيرة معنى ذلك أنه سيعمل أكثر ويقدم أكثر؟

 

- الفلوس كلها عندهم مش مشكلة، لكن أن يقال أنه يصرف علينا لايمكن هذا ولا مليم أحمر ونتحدى في كل شيء، حتى الذي تمت في عملية لجنة الحوار، أعتقد أنه كانت تتم بعض الأحيان مبالغ تأتي من حميد، وهو الآن طلب تعويض ماخسر، هذا بالنسبة للحوار مش للمشترك، أما للمشترك نهائيا، وأنا أقول لك كنا ندفع الريال بالريال ولا فيه أي جهة تمن على أي حزب من أحزاب اللقاء المشترك أنها صرفت عليه.

 

* هناك خيار يتم تداوله حاليا، فيما إذا تم انفراط عقد حزب الحق واتحاد اقوى الشعبية والوحدوي من اللقاء المشترك، يقال أن البديل جاهز في انضمام الرشاد السلفي والعدالة والبناء إلى المشترك؟

 

- هذه أحلام، وايضا خطة تُطرح وأنا شفتها في وسائل اعلام اخواننا وشركاءنا في التجمع اليمني للإصلاح، وإذا كانوا بهذه الطريقة أنا أقول المشترك ليس ملكية لأي جهة كانت أنها تدخل هذا وتخرج ذاك، المشترك رصيد نضالي لكل هذه الأحزاب ولايمكن لأي حزب أن يتخلى عن نضاله بهذه الطريقة، وحزب الرشاد السلفي إذا أحب أن يدخل لامشكلة، لكن بهذه الطريقة اذا هم يريدوا أن تعاد الخريطة فأرى أن الحوار ومجرياته ستتغير موازين القوى ولاتبقى هذه الأحزاب، ونحن جلسنا مع أحزاب صغيرة تأسست الآن، وبدأت تؤدلج رؤيتها ولربما يتم تكوين قوى جديدة لأن الأحزاب السياسية كلها بما فيها حزبنا، وصلت إلى مرحلة الانعتاق السياسي لن يكون عندها أيديولوجيات جديدة، وحتى عندما تنشد هذه الأحزاب التغيير وهي لم تتغير من الداخل، أمناء العموم نفس الأمناء والرؤساء نفس الرؤساء ولم يتركوا مجالا للشباب ولم يحاولوا أن يطوروا من رؤاهم، وأنا أقدر أنه نتيجة للظروف وما تعرضت له طيلة الفترة السابقة الذي كان النظام يتعمد تفريخها وخلق الصراع بينها حتى لاتتقدم بخطوات إلى الأمام، وأنا بصراحة لم أشعر لأول مرة أننا حزب بدأت فيه دماء جديدة وفيه تغيير إلا خلال العامين الأخيرين مع الثورة، وإلا كنا نخسر، كانوا يخرجون من عندنا ولا نكسب اعضاء جدد، الآن بدأنا نكسب.

 

الثورة فتحت المجال ووجدنا الآن من ينتقدنا، وأنصح حتى رفاقي بالدرجة الأولى عندما يفكروا، ارى أن يأخذوا الأمور من أبوابها، وأنا أقول أن التغيير لايأتي من فوق إنما يأتي من تحت، عندما تُغير من تحت ومن الأطر الحزبية تصل إلى قيادات قادرة جاءت من الميدان، لكن إذا أردت أن تسقط الرأس فهذا صعب، وكما رأينا عندما قامت الثورة اسقطنا الرأس لكن كل شيء بقي كما كان.

 

* تطوير اللقاء المشترك

 

* في المقابل هناك حديث عن تطوير اللقاء المشترك وهناك رؤية تم التوافق عليها ومن ضمنها انشاء قناة وصحيفة يومية هل يمكن أن تفصح لنا عن بعض التفاصيل؟

 

- هي موجودة وهذه أقرت وأنا كنت رئيس الهيئة التنفيذية في المشترك، وعملنا كثيرا من أجل هذه الرؤية، الشيء الجميل جدا في المشترك هي هيئته التنفيذية فيها انسجام وحرص وشعور بالمسؤولية ولهذا لاحظ رغم أن الهيئة التنفيذية هي الدينمو لم نر من قيادات المشترك ومن حكومة الوفاق من يلتفت إلى الهيئة، لاحظ أن أغلب الهيئة التنفيذية بدون وظائف أو وظائفهم موقفة..

 

* الانسجام وجد في الاشخاص الذين هم في الهيئة وليس في الأحزاب، أليس كذلك؟

 

- هؤلاء الاشخاص لو تركت لهم الفرصة واقر المجلس الأعلى للرؤى التي قدمتها الهيئة التنفيذية لكان انعكس الانسجام على الأحزاب بكاملها..

 

* القضية الجنوبية.

 

*ملف القضية الجنوبية هناك حديث عن تقسيم البلاد إلى خمسة أقاليم واقليم عدن الاقتصادي، هل عندكم رؤية في هذا الملف؟

 

- نعم، نحن حرصنا كل الحرص، لأننا وقفنا أمام الوحدة الاندماجية التي شُوهت وفُشلت، وكان لابد علينا أن نقف بمسؤولية كاملة حول الدولة القادمة ووجدنا أنه لاخيار أمامنا إلا أن ننطلق من منطلق الدولة الاتحادية فهذه الدولة الاتحادية المتعددة الاقاليم هي مهمة جدا وهي التي تحفز البلد للانتقال الى مصاف الانتاج والبناء، عندما تتنافس الاقاليم فيما بينها واذا كان هناك اقليم يتميز عناصره بالكسل وعدم الانتاج والنهوض الاقتصادي سيجد نفسه عالة ومضطهد وسط هذه الاقاليم، حتما سيتملكه الشعور بالمسؤولية، سنخلق المنافسة العلمية والاقتصادية والزراعية وفي كل المجالات، مع العلم أن هذه الاقاليم لها منافذ في البحر وهناك الحرص على تداخل الثروة لكل اقليم بحيث لايطغى اقليم على آخر، وأعتقد أن الدولة الاتحادية أثبتت نجاحها أكثر من الوحدة الاندماجية والنماذج موجودة كثيرة.

 

*هل تشعر أنه سيتم الاتفاق على هذا المبدأ خلال الحوار الوطني؟

 

- الحوار الوطني هو الأمل الوحيد، لكن الذي خيب أملنا أن الحضور العائلي كان أكثر من الحضور الوطني، واليمن 25 مليون إن لم يكن 30 مليون، هل ضاقت الخارطة اليمنية أن تُمثل إلا في هذه الأسر التي وصلت إلى ما يقارب 25 أو 30 أسرة، الأب وبناته والزوج وزوجته والأخ وأخته، اليس من الأفضل أن يتحاوروا في البيت وكثير من هذه الحالات، والصدق ان هذا شيء مخزي في حق الحوار، الفترة طويلة للحوار وعلى رئيس الجمهورية أن يراجع نفسه، والمقاعد التي وُضعت للحراك يجب أن تبقى شاغرة والمقاعد حق الأحزاب الذين تم التنصيب بدلا عنها يجب أن تُفرغ، ويتم التحاور مع الجهات التي لم تدخل الحوار، وأن يخفف من الظهور، حتى الأحزاب التي ترشح من أسرة هي تعكس نفسها أنها أحزاب أسرية متقوقعة وليس لديها مشروع وطني.

 

* الوقت انتهى.. باختصار شديد هل بقي لديك كلمة تقولها في نهاية هذا الحوار؟

 

- أنا أقدم النصيحة إلى كل القوى الوطنية وحتى لإخواننا المتحاورين أنهم يضعوا نصب أعينهم أن اليمن هو كبير بمكوناته السياسية ومنظمات المجتمع المدني، والمكونات الشبابية، وأن هذا الحوار كان لابد أن تشترك فيه كل هذه القوى، وأن يطرحوا إذا كان أصحاب القرار أو رؤية (عيلوم الحوار الوطني) هي كانت مقتصرة ولم تصل إلى المساحات الجغرافية؛ أن يحرصوا كل الحرص وأن يطالبوا بشدة أن يكون الحوار لكل القوى، وليس للمال والدولار.

 

* على ذكر المال والدولار، اللجنة التأسيسية المصرية التي صاغت الدستور لمدة ستة اشهر رفضت ان تأخذ اي مستحقات رغم انها كانت مرصودة من قبل الدولة؟

 

* ونحن عندنا اذا كان كل واحد يقبض 250 دولار لماذا لايكتفي بـ100 دولار والــ150 دولار المتبقية يتم التبرع بها لإنشاء مستشفى للسرطان، هنا سيتضح أنهم حريصين على اليمن وأنهم جادين لايريدون إلا مايُغطي نفقاتهم الخاصة، وإذا عملوا مثل هذه الخطوة أعتقد كلنا سنرفع لهم قبعات الاحترام، مع يقيننا الكامل أن مخرجات الحوار جاهزة، لكن لو عملوا مثل هذه سيغيرون كل شيء وسيكون القرار قرارهم، لا أن يكون القرار جاهزا ويتركوهم ليفرغوا كل ما لديهم وبالأخير كل شيء مُعد..