شركة عدن للأمن والسلامة

  

اخبار دولية
اقرا ايضا

روحاني: نتباحث مع دول الخليج لحل «سوء التفاهم» حول العراق وسوريا و خاصة اليمن

عدن اليوم/القدس العربي | الخميس 16 فبراير 2017 05:21 مساءً

في أول زيارة خليجية له، قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إنه يتباحث مع الجانب الخليجي لحل «سوء التفاهم» حول العراق وسوريا و«خاصة اليمن»، وإن طهران تتطلع إلى علاقات جيدة مع دول مجلس التعاون على أساس حسن الجوار والحفاظ على أمن الخليج، مرحباً بالرسالة الخليجية التي طالبت إيران ببدء حوار استراتيجي بين الجانبين.
وحسب وكالة «مهر» للأنباء التابعة لمنظمة الدعوة الإسلامية الإيرانية، أشار روحاني قبيل توجهه إلى مسقط، في أول زيارة خليجية له لسلطنة عمان والكويت، الى ضرورة وجود علاقات جيدة بين ضفتي الخليج.
وأضاف أن طهران تتطلع إلى علاقات أفضل مع دول مجلس التعاون الخليجي على أساس حسن الجوار والحفاظ على أمن منطقة الخليج.
ورحب بالرسالة التي نقلها وزير الخارجية الكويتي لطهران، ودعا مجلس التعاون الخليجي بتدشين حوار استراتيجي، موضحاً أن رسالة دول الخليج تعكس رغبة الدول الست في تحسين العلاقات مع طهران عن طريق حل الخلافات بالحوار والمباحثات، منوهاً إلى أن تعزيز التعاون والحوار يندرج ضمن برنامج هذه الزيارة.
وأوضح أن «الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم ولن تحاول أن تفرض عقائدها المذهبية والسياسية على الخليج، وأنها لا تنوي التدخل في الشأن الداخلي لهذه الدول أبداً»، مضيفاً أن «الفتنة الطائفية بين الشيعة والسنة هي صنيعة القوى العالمية وأزمة مفتعلة وغير واقعية، وأنه من خلال المباحثات والتعاون المشترك يمكن رفع المخاوف حول ما يسمى بالمد الشيعي والإيراني».
وطالب دول الخليج العربية بتعزيز وحدتها للحفاظ على أمن منطقة الخليج دون الوجود الأجنبي. وخلال كلمة له في اجتماع جمعه بالمسؤولين العمانيين، أكد الرئيس الإيراني وجود إرادة جادة وحقيقية بين طهران ومسقط من أجل تعزيز العلاقات وتوثيقها.
وفي مستهل اللقاء أشار إلى رغبة إيران في تعزيز علاقات بلاده مع دول المنطقة والجوار، مشيداً بدور سلطان قابوس بن سعيد وحكمته ومساعيه الرامية إلى نشر الخير والأخوة بين دول المنطقة.
واعتبر الاتفاق النووي بأنه يخدم العلاقات بين البلدين ودول المنطقة والعالم، قائلاً : «إن الظروف اليوم باتت مناسبة للغاية لتطوير وتعزيز العلاقات بين إيران وعُمان أكثر فأكثر، وإن هناك جهوزية لتفعيل الطاقات الاقتصادية والعلمية والثقافية والعلاقات بين شعبي البلدين واتخاذ خطوات جديدة وواسعة».
وشدد روحاني خلال اجتماعه بسلطان عمان، قابوس بن سعيد، في مسقط على ضرورة متابعة والبحث عن حل للوضع غير المناسب للشعب اليمني. وأضاف أن الوضع المتدهور للغاية الذي يشهده الشعب اليمني يستلزم منا جميعاً كدول مسلمة في المنطقة العمل على اتخاذ إجراءات جادة وإنسانية لنصرة شعب هذا البلد.
وقال «إنه لا ضمان لأمن المنطقة سوى بتحمل بلدان المنطقة المسؤولية والتعاون الإقليمي، ومن هنا فعلى دول المنطقة العمل سوية إلى جانب بعضها البعض لإرساء دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة».
وبعد عمان توجه روحاني، أمس، إلى الكويت، حيث استقبله أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، حسب وكالة الأنباء الكويتية ( كونا)
وقال نائب وزير شؤون الديوان الأميري في الكويت الشيخ علي جراح الصباح إن المباحثات بين الجانبين تناولت بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.