شركة عدن للأمن والسلامة

  

تقارير
د عيدروس النقيب
اقرا ايضا

د.عيدروس النقيب:مقاومة الصبيحة . . . بعيدا عن الأضواء!

عدن اليوم-متابعات | الاثنين 16 نوفمبر 2015 07:42 مساءً

دونما تجاهل للعمليات البطولية التي تخوضها المقاومة الرافضة للتحالف الحوفاشي في مناطق عديدة من محافظة تعز، وفي البيضاء ومناطق الضالع الشمالية وأجزاء من محافظتي مأرب والجوف وفي بيحان بشبوة وغيرها من مناطق التماس، دون تجاهل هذا نشير إلى أن هناك مقاومة شرسة يخوضها أبناء مناطق الصبيحة بعيدا عن عدسات الكاميرات وأقلام الكتاب ومتابعة المهتمين.

ميثاق "الشرف" الذي أجبر على توقيعه بعض مواطني مناطق صنعاء وحجة وعمران وذمار وصعدة ومناطق شمالية أخرى، جرى فيه مصادرة شرف مواطني هذه المناطق واستقطاب مئات الآلاف من المقاتلين منهم أطفال ومراهقين للزج بهم في معركة استعادة المناطق التي خسرها تحالف الحوافش، ومنها مناطق لحج والضالع.

في هذا الإطار جاء الهجوم على منطقة المضاربة وباب المندب وغيرها من مناطق الصبيحة، وفيه يستغل الانقلابيون الحوفاشيون انشغال المقاومين الجنوبيين بمشاكل المعيشية وترتيب أوضاع العاصمة ومواجهة البؤر المزروعة تحت مسميات مختلفة، يستغلون ذلك في محاولة استعادة الوصول إلى النقاط التي خسروها.

أبناء الصبيحة يخوضون مقاومتهم ليس فقط بعيدا عن الأضواء الإعلامية بل بعيدا عن اهتمام السلطة الشرعية التي يدافع عنها هؤلاء الأبطال بينما يتمدد أساطينها في نوم عميق بانتظار من يعيدهم إلى السلطة دون أي جهد يمكنهم أن يقوموا به لتسريع تلك العودة، إن حصلت.

أبناء الصبيحة ليسوا عديمي خبرة في خوض الحروب ضد المعتدين، فلقد كانوا دوما جزءا أصيلا من الأحداث المفصلية التي شهدتها البلد طوال ما يزيد على نصف قرن، وكان منهم القادة البارزون في مراحل الثورة المسلحة والبناء الوطني والتصدي للعدوان، وهم اليوم يواجهون جيوشا جرارة بإمكانيتهم البسيطة لكن بإراداتهم الفولاذية القادرة على دحر المعتدين وردهم على أعقابهم من حيث أتوا، لكن المطلوب من وسائل الإعلام ومن القيادات العسكرية والسياسية بما في ذلك سلطة الشرعية في الرياض، أن يضاعفوا من دعم هذه الجبهة المهمة والحيوية، سواء من خلال مدهم بالذخيرة والسلاح والعتاد العسكري الكفيل بتحقيق النصر وسحق المعتديين، أو من خلال الإسناد الإعلامي وإبراز حقيقة ما يدور ليعرف العالم البطولات التي يجترحها أبناء هذه المنطقة الكرماء، أو من خلا مدهم بالمقاتلين الذين بقتالهم بجانب إخوتهم من أبناء الصبيحة، سيدافعون عن أنفسهم وعن السلام في كل البلد وقبل هذا وبعده سيحافظون على أرواح المواطنين الجنوبيين الذين تستهدفهم قوات الحوفاشيين.