شركة عدن للأمن والسلامة

  

حوارات
اقرا ايضا

" مشعل الداعري " واقع الرياضة في لحج مؤلم جداً..و80 % من دعم المكتب لهذه الفعاليات من شخصيات ومؤسسات نتواصل معهم بطرق شخصية

عدن اليوم/متابعات | السبت 16 فبراير 2013 08:56 مساءً

رياضة لحج كانت الرائدة في مختلف الألعاب ووصلت الى منصات التتويج وكان هناك نجوم كبار كان لهم الدور الأكبر في صنع تاريخ لحج الرياضي إلا ان الساحة الرياضية خلال هذه الفترة  تعاني الكثير من الإشكاليات والتي يتوق كثير من شباب المحافظة لمعرفة الحلول التي يسعى مكتب وزارة الشباب الرياضة بالمحافظة والذي يبذل جهود في سبيل تدليها .

في هذا اللقاء مع الأخ مشعل الداعري مدير عام مكتب الشباب والرياضة محافظة لحج يتطرق للعديد من القضايا الخاصة بالرياضة وأمور سياسية تخص الشأن العام وما تشهدة مديرية ردفان خاصة لكونة احد وجاهاتها الاجتماعية فكان هذا اللقاء:                                 

 حاوره/ عواد الشعبي

* ما هو واقع الحال الرياضي والشباب في المحافظة بشكل خاص والوطن بشكل عام ؟

- بدايةً سعيد جدا ان أتحدث إلى صحيفة "عدن الغد" الصحيفة المنتشرة في ربوع الوطن والتي أحبها القراء كثيرا واقع الحركة الرياضية والشبابية في المحافظة واليمن واقع مؤلم جدا ويرجع هذا الوضع لأسباب أهمها:

عدم إيجاد آلية واسترتيجية رياضية وشبابية تمكن الشباب وكل الرياضيين من حقوقهم دون عناء اوتعب أو استجداء مساعدات فضرورة وجود إستراتيجية من أهم حقوق الشباب فيها تضمن استمرارية إي نشاط فعلى سبيل المثال إيجاد مصادر دخل ثابتة للأندية والمراكز الشبابية كالاستثمارات تضمن نوعا ما وجود نشاط مستمر .

ومن أهم المشاكل أيضا عدم اعتماد إي مبلغ حتى ألف ريال لشراء كرة قدم في الموازنة أو إي مبلغ   لتشغيل فروع مكاتب  الشباب والرياضة في المديريات أسوة بالإدارات الأخرى  ، فمكاتب المديريات لابد ان تفعل ولا يكون كل الاعتماد على مكتب الشباب بالمحافظة الذي بدورة لا يوجد في موازنته إي مبلغ خصص لدعم الشباب وكل عام ونحن نتقدم بموازنة تشمل تغطية كل احتياجات المكتب والمديريات ولكن دون إي فائدة بل إننا نلاقي إجابة واحدة معكم محلات تجارية وكأنهم يحسبون إننا نملك ألف محل مع العلم ان   إجمالي مبلغ الإيجارات في حالة التحصيل الكامل لا تغطي مبلغ رواتب المتعاقدين وقيمة أدوية وأدوات نظافة ... عدم تفاعل قيادات  السلطات المحلية في المديريات مع مشاكل الأندية والشباب والرياضة يأتي من الأسباب الأساسية في واقعنا المؤلم فواجب قيادة السلطة المحلية بالمديرة إما م قضايا الشباب اكبر من واجب مكتب الشباب بالمحافظة لأنهم هم المسئولين المباشرين على كل الشباب الواقع في مديرياتهم ويأتي دور مكتب الشباب بالمحافظة مساعدا لهم لكن للأسف كل الأسف اغلب قيادات المجالس المحلية تتهرب من حل ابسط المشاكل الخاصة بالأندية والشباب بشكل عام هناك أندية نهبت بالكامل او دمرت بفعل فاعل ولم نجد إي تجاوب في البلاغات المتكررة والعديدة التي قدمت لهم بخصوص هذه الإعمال التخريبية كما لم نجد إي مساعدات قدمت لأي نادي من أندية المحافظة من قبل المجالس المحلية في مواجهة إي نشاط  علما انه يتم تحويل نحو مبلغ  خمسه مليون ريال سنويا من صندوق رعاية النشء والشباب إلى حساب المديريات واصدر تعميم من السيد المحافظ المحافظة إلى المديريات بان تخصص هذه المبالغ للأنشطة ونفقات الصيانة وهذا الذي نتمنى تحقيقه.

يا أخي العزيز الحديث طويل واشد إيلاما في واقعنا الرياضي والشبابي والصعاب والمعوقات أكثر ولكن يبغى الأمل اكبر والتفاؤل هو اكبر بان يكون الغد والمستقبل أكثر إشراقا .

* بعيدا عن أنشطة الأندية وفروع الاتحادات حدثنا عن نشاط مكتبكم ؟ 

أنشطة مكتب الشباب والرياضة لا تقتصر على الأندية والاتحادات كما ذكرت ولكن إيمان مكتب الشباب والرياضة بان تربية النشاء والشباب التنشئة الصحيحة والسليمة تضمن خلق جيل رياضي سليم التفكير والبنية معا  نحن نعمل جاهدين بما يرضي ربنا سبحانه وتعالى ومن ثم وطننا الحبيب بان تكون مسؤوليتنا أخلاقية تجاه شبابنا وعليه سعينا جاهدين بان يكون مكتب الشباب والرياضة متواجدا في معظم مناطق المحافظة ان لم نقل كلها فتحنا مكتبنا لكل شباب المحافظة فكل من معه نشاط نعمل قدر المستطاع بان نساعده بقدر الإمكان نستقبل عشرات الطلبات في الأسبوع الواحد بخصوص طلب دعم إقامة فعاليات رياضية وخصوصا دوريات في كرة القدم خاصة بالشهداء او المناسبات من كل مناطق ومراكز وقراى المحافظة ومكتب الشباب لم يرد إي طلب من هذه الطلبات نتأخر في بعض الأحيان وذالك عائد على عدم التجاوب من بعض الداعمين مايقارب ال80 % من دعم المكتب لهذه الفعاليات من دعم شخصيات ومؤسسات نتواصل معهم بطرق شخصية بحته نكن لهم كل التقدير ونخص منهم الشركة الوطنية للاسمنت  التي قدمت وتقدم الكثير لشباب المحافظة وترعى العديد من الفعاليات الرياضية والثقافية والتي نتمنى ان تحتذي بقية الشركات والمصانع بها فشباب المحافظة أصحاب جميل يحفظونه لكل من يساعدهم ... ومن ضمن الأنشطة الأخرى لمكتب الشباب والرياضة إسهامات ثقافية عديدة مثل إقامة الندوات والورش ودعم المراكز الشبابية وإصدار النشرات بشكل مستمر ، تنظيم مهرجانات واحتفالات وطنية وإقامة معارض صور او معارض فنون ، تشكيل فرق إنشاد وفرق مسرحية ، كذالك يقوم المكتب بمساهمات عديدة مجتمعية لخدمة المجتمع ننظمها بشباب الكشافة والمرشدات ، كما يسعى المكتب جاهدا على مساعدة الشباب والرياضيين الذين يتعرضون للإصابات لأسمح الله نقوم بمساعدتهم بقدر الإمكان على البحث على العلاجات .... كثير هي أنشطة المكتب الأخرى لاستطيع حصرها في هذه العجالة .

*كيف تنضرون الى فعالية مهرجان التصالح والتسامح الذي شهدته مدينة عدن  ؟ 

- فعالية التصالح والتسامح التي تم تنفيذها مؤخراً في مدينة عدن الباسلة ثغر اليمن الباسم. كانت فعالية ناجحة بكل المقاييس فقد جاءت بمبدأ التصالح والتسامح الذي دعت إليه كل الأديان والشرائع السماوية وأقرته كل قوانين الأرضية والذي يعزز روابط المحبة بين الشعوب والأفراد بين القبائل والمجتمعات بين الأخ وأخوه والجار وجاره ويعمل على إعادة العلاقة بين الخصوم مهما كان نوع وحجم الخصومة  نحن نحث الجميع على مبدءا التصالح والتسامح ونحيي كل من حضر هذه الفعالية والتي تساعد على تصفية القلوب والنظر إلى المستقبل الجميل المشرق وفي هذه المناسبة أجدها فرصة لأحيي أصحاب الفكرة الأولى لهذا المبدأ الجميل الإخوة في جمعية ردفان الخيرية واخص بالذكر المهندس القدير الأستاذ / محمد محسن الردفان رئيس الجمعية .

* برأيك لماذا كل هذا الحشد الغير مسبوق في هذه الفعالية بالذات ؟

- الحشد الغير مسبوق في هذه الفعالية كان مصدره نابع من القناعة الكبيرة التي تكونت في قلوب كل أبناء الوطن بان مبدءا التصالح والتسامح لابد منه مهما طال الزمن ولابد ان يكون بقناعة جميع أبناء الجنوب وهذا ما حصل فعلا ولابد ان يتم توسيعه بشكل اكبر ليشمل كافة أبناء الوطن الغالي .

  فقد أدرك الكل بأنه لابد من تصفية القلوب والاكتفاء بما مر به الوطن من ماضي مؤلم وماسي محزنه وسفك دماء فقد قرر شعبنا في الجنوب لملمة الجراح واحتضان بعضنا لبعض وفتح قلوبنا لكل إخوتنا أبناء الوطن الواحد وان نتناسى كل مآسي الماضي وطي صفحاته بكل ما فيها وان نعمل على بناء المستقبل المشرق لأبنائنا وإخواننا وفتح صفحة جديدة مشرقة للوطن بشكل عام .

*هل سيشارك الجنوبيون في الحوار .. في ظل غياب المعالجات الجادة للقضية الجنوبية ؟

- أولا مبدأ الحوار مبدأ سامي يتصل بمبدأ التصالح والتسامح بشكل كامل ومبدأ الحوار سيكون من أساسيات أبناء الجنوب لأنهم أصحاب فكر وثقافة ترسخه منذ القدم وتعلمها أبناء الجنوب جيل بعد جيل ثانيا نعم.. سيشارك من أبناء الجنوب في مؤتمر الحوار الوطني المزمع إقامته قريبا و اكرر من أبناء الجنوب لأنه لا احد يستطيع ان ينكر ان من سيشارك ليس من أبناء الجنوب، هذا من حيث المشاركة بمفهومها العام ولكن يبقى السؤال هو هل الذين سيشاركون من أبناء الجنوب في الحوار يمثلون كل أبناء الجنوب ؟ بالتأكيد سأقول لك لا وألف لا ، لان هناك الكثير منهم يرفضون المشاركة بالحوار وهذ الرفض ليس رفضا لمبدأ الحوار بحسب اعتقادي ولكن رفضا لأساسيات وقواعد الحوار  . كما ان الذين سيشاركون في الحوار بالتأكيد يمثلون فئات كثيرة من ابناء الجنوب ولا يمثلون كل ابناء الجنوب ولكن الذي اتمناه من الجنوبيون ان نسارع الى عقد مؤتمر حوار جنوبي جنوبي وفق آلية محددة للمضي قدماً نحو بناء المستقبل لوطننا الجنوب بشكل خاص والوطن اليمني والعربي بشكل عام .

*هل هناك ضمانات للجنوبيين من قبل السلطة ؟

- إلى الان هناك العديد من الضمانات في إطار الوطن طرحت من خلال القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ / عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية  لكن السؤال الحقيقي يبقى هو هل هناك ثقة بين الشعب في الجنوب والسلطة القائمة حول مصير هذه الضمانات من حيث تحقيقها ؟ كما ان هناك كثير من القرارات السياسية التي صدرت من قبل رئيس الجمهورية والتي تصب في إطار معالجة القضية الجنوبية ولكن هل تتحقق كل هذه القرارات على ارض الواقع خاصة ان شعب الجنوب وصل إلى مرحلة التردد المفرط في مصداقيتها في ظل غياب الثقة .

 كانت هناك قرارات عديدة خلال السنوات الماضية وظل التنفيذ غائبً ولهذا فان الشعب قد مل من هذه القرارات التي لم تعطيه أي شيء على ارض الواقع ونحن بحاجة إلى خطوات جادة تساعد على تعزيز الثقة ما بين الشعب الجنوبي والقرارات السياسية حتى يتم قبول تلك الضمانات .

ولهذا لابد من وجود قرارات مدروسة على ان يتم تنفيذها بصورة سريعة حتى يلمسها المواطن وحتى تستطيع القيادة السياسية من استعادة ثقة المواطن وبما لا يدع مجالاً للشك أنها قد تؤدي إلى ضمانات يطمئن لها المواطن على أنها تصب في صالح القضية الجنوبية ونحن على ثقة كبيرة بان فخامة رئيس الجمهورية سيكون صارما في حل القضية الجنوبية

* كيف هي الأوضاع حاليا في ردفان بشكل خاص ومحافظة لحج بشكل عام ؟

- مقارنة بالأعوام الماضية والتي حدثت فيها كثير من الأخطاء الاختلالات الأمنية الحمد الله رب العالمين ردفان الان تشهد امن وأمان وذلك نابع من قناعة أبناءها على نبذ كافة إشكال العنف والظواهر المخلة بعاداتهم وتقاليدهم ، وأهل ردفان أهل كرم وأصالة ونبل وتربوا على مكارم الأخلاق والعادات والتقاليد الأصيلة منذ القدم . ويأتي تحسن الوضع في ردفان بفضل الله عز وجل وبفضل كل المخلصين من أبناء ردفان مشايخ وشخصيات اجتماعية وقيادات وشباب ....الخ والذين وصلوا إلى قناعة بان ردفان تمثل لهم كل شيء في الوجود وأصبح الفرد منهم يحس نفسه ردفان كلها ويشعر بان ردفان تمثله هو شخصياً وإذا صلح وضعه صلحت ردفان بأكملها والعكس صحيح ولا محالة فان وضع وحال الوطن سيكون صالحاً بشكل عام .  وهذا الحال ينطبق على محافظة لحج فان صلح أبناءها صلحت وصلح الوطن وأهل لحج أهل أدب وثقافة وتاريخ من اغصباها إلى اغصباها من يافع الصبيحة إلى ردفان وتبن والحواشي .. ، ولكن لازالت هناك في بعض المناطق في محافظة لحج وغيرها من المناطق والمدن في ارض الوطن مشكلة تتمثل في أزمة أخلاق كبيرة في بعض الأشخاص فقد صار الأب لا يسال عن ابنه ولا الابن يهتم بحاله ولا الصغير يحترم الكبير ولا الكبير يرحم الصغير وهكذا .... الخ لكن لا تمثل لحج وأهل لحج وهم موجودون في كل المجتمعات وبكل زمان

 ونتمنى من كل إخواني الشباب ان يميزوا بين الصواب والخطاء وان لا ينجروا وراء هذه العادات والممارسات المخلة بعاداتنا وتقاليدنا كأبناء محافظة لحج التي عرف عنها بالثقافة والفن والأدب منذ زمن طويل ولازالت كذلك وان حدثت بعض الأخطاء الغير مقصودة .

*كيف ينظر أبناء ردفان للممارسات السلبية التي شاعت في مديرياتهم خلال السنوات الماضية ؟

- ينظر أبناء ردفان إلى الممارسات السلبية بأنها عادات وظواهر غير أخلاقية 100% ولا تمت بأي صله او قرب لأبناء ردفان وستظل ردفان رمزاً للتاريخ الناصع والثورة المجيدة والرجولة والشهامة والأخلاق التي مثلت لأبناء ردفان الخيار الوحيد الذي لا ثاني له .

والظواهر السلبية دخلت على مجتمعنا بفعل فاعل والكل يعلم من الذي كان بعدها وبعد ما تيقن أبناء ردفان ان هذه ليست من صفاتهم ولا من شيمهم نبذوها وأعلنوا صراحةً في أكثر من موقف وأكثر من مناسبة بأنهم ضد هذه التقطعات التي أرادت جهات عنوةً تشويه تاريخ ردفان وأبنائه الناصع البياض .

* كلمتكم الاخيره في ختام اللقاء ؟

أتمنى من قيادة السلطات المحلية بالمديريات القرب أكثر من إدارات الأندية والتفاعل مع مشاكلهم ومساعدتنا في السعي إلى الاعتراف ببقية الأندية خصوصا في المديريات التي لايوجد فيها أندية   كما ادعوا شبابنا وأهلنا في ردفان على وجهة الخصوص ولحج على وجه العموم بمختلف مناطقها ومديرياتها إلى وضع رؤية مستقبلية للنهوض بالمحافظة الحبيبة وادعوا القيادات في الحراك السلمي الجنوبي والقيادات الموجودة حالياً في الدولة إلى التوحد وإيجاد رؤية موحدة تشمل حل لجميع قضايا أبناء الجنوب  والنظر إلى المستقبل من زاوية واحدة والتي ينضروا من خلالها ان الجنوب لكل أهله ولكل من يعيش على ترابه وان يكون توحدهم في سبيل المصلحة العامة وليدركوا ان الجنوب سيشهد في المستقبل القريب لمن كان حريصاً عليه أكان منهم في الدولة او في الحراك ، ولهذا أتمنى ان نضع رؤية وطنية بمعنى الكلمة تضمن العيش الكريم للشعب وتحفظ الهوية الوطنية اليمنية بهذه البقعة من الجزيرة العربية من الوطن العربي والإسلامي الكبير.

وأتمنى ان تكون هذه الرؤية نابعة من قناعات حقيقية تساعد على رسم ملامح المستقبل المشرق وسيشهد التاريخ لا محالة لمن كان حريصاً على وطنه وشعبه ودماء إخوانه التي هدرت من اجل التغيير والبناء والحرية واستعادة الهوية الوطنية وامن واستقرار وكرامة الوطن .